الجزائر

بوزيدي لحسن، نجل الشهيد سي المختار، لـ الخبر لم أندم لنعتي بوضياف وبومدين وبوالصوف بالمجرمين والإرهابيين



 أثـار كتاب عقب الليل.. ثـورة داخل الثـورة لمؤلفه لحسن بوزيدي، نجل الشهيد سي المختار، جدلا كبيرا، خاصة وأنه اتهم جماعة وجدة باغتيال والده، واصفا إياهم بالإرهابيين والمجرمين. وأكد في حوار مع الخبر أنه مصر على اتهاماته، وأن التاريخ الحقيقي للثـورة طمس ظلما، مردفا بأن حراك الشارع العربي اليوم ينبئ بنهاية تاريخية للأنظمة الظالمة والمستبدة.
 نعت في كتابك عقب الليل.. ثـورة داخل الثـورة كلا من بومدين، بوضياف وبوالصوف بالمجرمين والإرهابيين، وهو اتهام خطير؟
في تصوري، هذا الوصف ليس جديدا، فأنا سميت الأشياء بأسمائها، لأن هؤلاء متهمون تاريخيا بتصفية العديد من رموز الثـورة، وليس سي المختار وحده. ثـم تعال معي نبحث عن تعريف دقيق للإرهابي، أليس هو القاتل باستعمال طرق الغدر والحيلة والنفاق؟ وهذا تعريف يتفق عليه العديد من مجاهدي الثـورة من الأحياء، وخاصة من الأبطال الميدانيين. الإرهاب ليس صفة لصيقة بالإسلاميين فقط، فوجهه الخفي هو الأخطر، وهؤلاء الناس جديرون بتلك الصفة، عكس تعوّدهم على المدح طيلة أربعين سنة. ولا أخفي عليكم أن الكثـير من الناس اتصلوا بي، وطلبوا نسخة من الكتاب للإطلاع على ما جاء فيه من حقائق تاريخية موثـقة، تدين مجموعة وجدة باغتيال المجاهد الشهيد سي المختار وغيره من الأبطال.
ذكرت في كتابك مقابلاتك المتكررة لبوالصوف، رغم علمك أنه أحد منفذي حكم الإعدام على والدك؟
 فعلا، قابلت بوالصوف ثـلاث مرات بمنزله بالعاصمة، وكان قد طلب لقائي سنة 1979 بفندق الأوراسي بادئ الأمر، وتفهت الأمر، فهو رجل مخابرات ويقتضي أن يكون أول لقاء بمكان عمومي وليس ببيته. وبعد أن اطمأن لشخصي كوني إنسانا جامعيا ومثـقفا، بدأ يستقبلني ببيته. وهنا، أفتح قوسا لأقول أن مثـل بيت بوالصوف وغيره من القصور التي استولي عليها بعد الاستقلال، كان من المفروض أن تتحول إلى متاحف تاريخية، بعدما كانت مساكن لقيادات الاستعمار.
كنت أجد في كل مرة شخصا أمامي، لا يرد على أي سؤال، وجدته مراوغا ومدربا على العمل المخابراتي، أجابني على عدة أمور دون أن أبادر إليها، ماعدا قضية اغتيال سي المختار. أما عن دعوة بوالصوف وطلبه رؤية أحد أبناء عقب الليل، فلا أعتقد أنه من قبيل تأنيب الضمير، لا أعتقد.. لست متأكدا.. فقد اكتشفت فيه عمق إدارة الثـورة، من خلال أبعاد عدة، مركزا على مرحلة ما بعد الاستقلال التي تطلبت تصفية المناوئين والمعارضين باندفاع كبير.
لم يرد في كتابك الحديث عن بوتفليقة، رغم أنه معروف بانتمائه تاريخيا إلى قيادة الثـورة بمدينة وجدة؟
 كان عبد العزيز بوتفليقة بعيدا عن صناعة القرار بمجموعة وجدة، وكان آنذاك ضابطا شابا، على عكس بوالصوف، وبومدين، ومحمد بوضياف الذي تم توظيف سلطته في قيادة الثـورة لاغتيال سي المختار. ويبدو دور بوضياف في العملية جليا مثـلما جاء في كتابي، من خلال آخر ما قاله الشهيد سي المختار لرفاقه، بأنه متوجه للاجتماع بالسي الطيب الوطني، ليتحول الاجتماع إلى كمين ترأسه بوضياف، ونفذته زبانية بوالصوف وبومدين، وتم التهجم على الشهيد ورفيقه المجاهد الشاب، وتم تقييدهما ثـم محاكمتهما محاكمة صورية ظالمة، لتتم عملية تصفيتهما، وتشويه جثـتيهما، ورميهما على الحدود الجزائرية المغربية، ثـم تغييبه قصريا عن مشهد الثـورة ليظل الأمر سريا، لأن الشهيد كانت له مكانة في وسط المجاهدين وعامة الشعب، أكثـر من هؤلاء.
إلى أي مدى تظن أن كتابك يتمتع بالأهمية التاريخية، خاصة من حيث جدية الوثـائق وصدق الحقائق المطروحة؟
 أعتقد أن الوقت قد حان، إن لم يكن قد بدأ يتأخر شيئا ما، ليشرع المؤرخون في عملية تدقيق في أحداث الثـورة التحريرية.
للأسف، أغلب من تم إبرازهم إعلاميا مجاهدون مزوّرون، في حين طمس ظلما تاريخ من حملوا الثـورة في عدة معارك واشتباكات مع العدو. فمعركة الرحا التي قادها الشهيد سي المختار في بداية الثـورة، وواجه فيها جيشا فرنسيا جرارا، وهي معركة تحدثـت عنها الصحافة الفرنسية حينها، واستعمل فيها جيش الاستعمار المدفعية الثـقيلة والطيران، غيّبت عن تاريخ الثـورة. وهناك استنطاق شهادات وذاكرة المجاهدين الأحياء، وهي في تصوري الأهم على الإطلاق. ثـم هناك وثـائق وقصاصات من الصحافة الفرنسية التي كانت تتابع النشاط الثـوري للشهيد مابين سنتي 1955 و1957 بالقسم الخامس للثـورة، قبل تبني تنظيم الولايات التاريخية. أتمنى أن تستمر الأبحاث في تاريخ الثـورة في سياق جماعي ومستمر، بنوع من التركيز على الأحداث التي لا تزال مجهولة إلى اليوم، فمدينة تلمسان مثـلا، كانت مهدا لتكوين الفدائيين من خيرة شباب الثـورة.
 كيف تقرأون، كباحث ورجل سياسة، حركية الشارع العربي مؤخرا، وتنامي مطالب التغيير وإسقاط الأنظمة؟
 رأيي لا يختلف عمّا يذهب إليه الكثـير من الملاحظين، إلا أني أسميها بالظاهرة الاجتماعية الجديدة، أو قل بالظاهرة الشعوبية المرتبطة بتراكمات عدة، أدت إلى اندلاع الحراك بالشارع العربي، وهي ظاهرة تنبئ عن اقتراب النهاية التاريخية للأنظمة المستبدة والمتسلطة، ونتمنى أن تقوم على أنقاضها أنظمة سياسية مغايرة، تعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية.   


نعم المخابات الجزائرية متواجدة في الحدود الشرقية والغربية وعينها على المجاهدين في الداخل أكثر من الخارج نتيجة الذعر الذي أصابها من لابلويتي التي زرعها بول ليجي في كامل الولايات التاريخية والضغط من المستشارين الروس الملازمين للقادة السياسيين بالحدود و توجيهات فتحي الذيب و المشهد كله يظر أن أصخاب الحدود الإتصال معهم سهل وصعب مع الميدانيين ولذا يبدو أنهم الصورة الأقرب للتواصل معها للحصول على السلاح وغيره السلاح فأصبحوا من يرى نفسه مثلهم وهو في الداخل فيصبح غملهم مغطلا
قلايلية احمد - Sans travail - Takhmaret - الجزائر

14/07/2024 - 564274

Commentaires

التريخ يشهد علا هاد البطل الراحل (بزيدي محمد) المدعو (الشهيد عقب اليل) وايض أخها أصغر (بزيدي أحمد ) المدعو الشهيد (ملاي أحمد الشريف) الدي كان مصقط رئسه سنة1958/01/03م بقرية مليلية الثورية بلدية الحناية
بن قطلان محمد قرية مليلية - عامل بمؤسسة وطنية - بلدية الحناية - الجزائر

04/02/2017 - 323730

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)