الجزائر

بورون كان مقتنعا في 1954 أن تصفية الاستعمار ضرورية



كان روبير بورون أحد المفاوضين الفرنسيين في اتفاقيات ايفيان في مارس 1962 مقتنعا في سنة 1954 أن تصفية الاستعمار بالجزائر "مسألة ضرورية" حسب شهادة ابنته مارتين بايفيان خلال اليوم الثاني من الملتقى الذي نظم حول هذا الموضوع.أكدت هذه البرلمانية الأوربية ورئيسة بلدية شاتوبريون خلال ندوة تقول "لقد أكد روبير بورون مرارا نقص البصيرة والانفتاح على المستقبل في مختلف القرارات الحكومية".
كما ذكرت المتحدثة أن وجهة نظر والدها تعززت عندما زار الجزائر يوم 10 نوفمبر 1954 اياما بعد اندلاع ثورة التحرير الوطني عندما كان يشغل منصب وزير ما وراء البحار واتصالاته مع "زملائه" المسلمين بالجمعية الفرنسية. وصرحت "لقد كان والدي مقتنعا بأن تصفية الاستعمار كانت مسألة ضرورية وقد تعزز هذا الاقتناع أكثر عند اطلاعه على رسائل الشباب المجندين لفيلق ماين (مسقط راسه) والتي تطرقوا فيها الى انعدام الوعي لدى قادتهم العسكريين" مشيرة الى "اسهام" التيار الديمقراطي المسيحي اليساري في نهاية حرب الجزائر والذي كان ينتمي اليه والدها.
كما أشارت الى أن روبير مورون استغل زيارته الى الجزائر (التي زارها 11 مرة في ظرف اربع سنوات) لاقامة اتصالات مع "عناصر" من جبهة التحري الوطني. في نفس الخصوص أوضحت مارتين أن "هذه الميزة هي التي جعلت الجنرال ديغول يختاره ضمن الوفد الفرنسي في مفاوضات ايفيان حتى تنظم على اسس ثقة وبالنظر الى وجهات نظره من أجل تصفية الاستعمار في الجزائر". وذكرت أن والدها الذي تلقى تكوينا في الاقتصاد وشغل منصب وزير للجمهورية (وزير ما وراء البحار ووزير للأشغال العمومية وغيرها) توفي في سنة 1973. وبعد وفاته اشادت به الجزائر "عرفانا بالعمل الذي قام به".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)