الجزائر

بوجدرة يخاطب الباحث الفرنسي «ألكسي جيني» في مناظرة بالعاصمة: هناك جيل من كتابكم صار يخجل من تاريخكم الاستعماري في الجزائر



بوجدرة يخاطب الباحث الفرنسي «ألكسي جيني» في مناظرة بالعاصمة: هناك جيل من كتابكم صار يخجل من تاريخكم الاستعماري في الجزائر
[بوجدرة]
^ «ألكسي جيني»: فرنسا أرادت فرض أسلوب حياتنا على الشعوب المستعمرة
استهلت سلسلة اللقاءات الأدبية الثنائية التي أعدها المهرجان الدولي الخامس للأدب وكتاب الشباب في إطار برنامج «حوار بين كاتبين»، بجلسة جمعت مساء أول أمس ب«ساحة رياض الفتح» في العاصمة الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، وأستاذ علم الأحياء الفرنسي والكاتب «ألكسي جيني»، صاحب كتاب «الفن الفرنسي للحرب»، إلى جانب صاحب منشورات «البرزخ» الجزائرية سفيان حجاج في التنشيط. ورأى بوجدرة أن هناك جيلا جديدا من الكتاب في فرنسا أصبح لا يتردد في توظيف ثورة التحرير الجزائرية بشكل إيجابي ضد الفكر الاستعماري الذي مازال سائدا في بعض الأوساط السياسية الفرنسية، مضيفا أن هؤلاء الكتاب الفرنسيين الأوفياء للتاريخ، كما وصفهم، متألمون جدا ويخجلون من «إرث فرنسا السلبي في الجزائر ومنهم هذا الباحث الذي يجلس أمامي»، في إشارة إلى «جيني». ورد «ألكسي» على هذا قائلا إن الاستعمار الفرنسي اختلف كثيرا عن البريطاني الذي كان «براغماتيا»، مؤكدا أن الاستعمار الفرنسي أراد فرض قيم الفرنسيين وأسلوب حياتهم على شعوب البلدان المستعمرة. وتم التطرق خلال اللقاء إلى رواية «الفن الفرنسي للحرب» التي صدرت بباريس في 2011، وفازت في السنة ذاتها بجائزة «الغونكور» الفرنسية، حيث تتطرق إلى طبيعة الفكر الحربي الفرنسي من خلال ثلاث محطات تاريخية مهمة. ويشرح الكتاب الذي استمد عنوانه من الكتاب الشهير «فن الحرب» للفيلسوف الصيني الراحل «سون دزي»، طبيعة هذا الفكر من خلال المقاومة الفرنسية ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية والثورة الجزائرية وحرب «فيتنام» التي مني فيها الفرنسيون بهزيمة كبيرة.
من ناحية أخرى، يحفل برنامج الطبعة الخامسة للمهرجان بالعديد من اللقاءات الأدبية وندوات تناقش مواضيع «المقاومة من خلال الأدب» و«إزالة النزعة الكولونيالية عن الأدب» و«آفاق الأدب الجزائري»، إلى جانب أخرى تجمع بين أدباء جزائريين ونظرائهم من فرنسا والولايات المتحدة وكوبا والكونغو ولبنان وزيمبابوي وتونس. وسيفسح المجال للمناقشات حول مواضيع عديدة من بينها «مغامرة الأدب» التي ستجمع «أرنو برتينا» وسليم باشي، وكلاهما من مكتشفي الأشكال الأدبية واللغة، وكذلك في موضوع «المقاومة بالأدب» الذي ستعكف عليه كل من «لوسي موشيتا» من زمبابوي، و«كارلا سواريز» من كوبا، و«كين بوغول» من السنغال. وتختتم اللقاءات الأدبية في ال 22 جوان بمائدة مستديرة يشارك فيها العديد من الكتاب الجزائريين ليناقشوا السؤال التالي «خمسون سنة من الأدب.. وماذا بعد عن ماضي أدبنا الثري وحاضره وآفاق المستقبل».




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)