الجزائر

بوتفليقة يكلّف قايد صالح بملف الإعلام وعدد من مصالح الاستعلامات العسكرية بعد إقالة العقيد فوزي شهر جويلية الفارط



بوتفليقة يكلّف قايد صالح بملف الإعلام وعدد من مصالح الاستعلامات العسكرية بعد إقالة العقيد فوزي شهر جويلية الفارط
المحلل الأمني بن جانة: الإعلام سلاح خطير لابد من التحكم فيه لمواجهة كل التحدياتتحررت الاستعلامات العسكرية نهائيا من تسيير ملف الإعلام في الجزائر قبل أشهر معدودات من الاستحقاقات الرئاسية، وفي خضم أحداث سياسية استثنائية تعيشها دول الجوار، حوّلها الربيع العربي إلى مناطق صراع، أصبح معها التحكم في ملف الإعلام من الحتميات التي لا مفر منها للحفاظ على استقرار البلاد، وتحدثت تقارير عن تغييرات مهمة حدثت خلال الفترة الأخيرة في مختلف المناصب، ووضع عدد من المصالح تحت سلطة قايد صالح.
كشفت تقارير إعلامية أمس الأول، أن قائد أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق قايد صالح، أصبح المكلف الأول بملف الإعلام، وأن العقيد عقبة، الذي استخلف العقيد فوزي، بعد إقالته من مكتب الصحافة والإعلام، أصبح يعمل تحت إمرته ويتلقى كافة التعليمات منه، في خطوة يراها أهل الاختصاص أنها نتيجة طبيعية للانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها مصلحة الاستعلامات العسكرية، خاصة ما تعلق بالتدخل في حرية الصحافة واستغلال الإشهار للتضييق على الصحف، وارتفعت حدة الانتقادات خلال فترة مرض الرئيس بوتفليقة وتواجده بمستشفى فال دو غراس بباريس للعلاج، لدرجة أن البعض عزا سبب الاستغناء عن خدمات العقيد فوزي إلى عدم قدرته على تسيير المعلومة خلال مرض الرئيس.
وأضافت ذات التقارير أن تسارع الأحداث بمصلحة الاستعلامات بعد الاستغناء عن العقيد فوزي، وإعطاء قائد أركان الجيش الشعبي، قايد صالح، كامل الصلاحيات لتسيير ملف الإعلام أمر طبيعي، كون قسم الصحافة حساسا جدا، لأنه المسؤول عن تزويد الصحافة بالمعلومات، ويبدو أن مصلحة الاستعلامات أرادت التخلص نهائيا من الضغط المفروض عليها والانتقادات التي باتت لا تنتهي، ليكون المسؤول الأول عنها قائد الأركان شخصيا، على أن تبقى دائما تحت سلطة المؤسسة العسكرية لحساسية القطاع.
وتحدثت ذات التقارير الإعلامية عن أن الرئيس بوتفليقة وضع قسم حماية الأسلحة الذي يقوده الجنرال جبار مهنا، تحت سلطة رئيس أركان الجيش أيضا بالإضافة إلى تغيرات أخرى، مشيرة إلى أن الجنرال مهنا جبار، لا يزال يمارس مهامه على رأس القسم الاستراتيجي في الجيش الوطني الشعبي.
ويرى الخبير الأمني والعقيد السابق في الجيش الشعبي الوطني عمر بن جانة، أنه في حال صدقت هذه الأنباء فالأمر يعود بالدرجة الأولى إلى الأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد، خاصة الخارجية أمام حالة اللااستقرار في عدة دول عربية على رأسها دول الجوار، التي هبت عليها رياح ما يعرف بالربيع العربي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)