بوتفليقة يراهن على الجامعيين في نقل المجتمع والاقتصاد إلى مرحلة جديدة من التطور

قال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أنه يراهن على الجامعيين في نقل المجتمع والاقتصاد إلى مرحلة جديدة من التطور والتقدم بفضل ما يمتلكونه من قدرات معرفية ومهارات.أكد الرئيس بوتفليقة، في رسالة بمناسبة الذكرى ال59 ليوم الطالب، قرأها نيابة عنه من مدية المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد بن عمر زرهوني أن تطور الأمم والشعوب بات في الوقت الحالي مرهونا حسا ومعنى بما تنتجه وما تنشره وما تستخدمه من علم ومعرفة قبل كل شيء. وأضاف أن رهان اليوم يتمثل في إرساء منظومة اقتصادية وفق أسس معرفية ومنهجية سليمة واضحة المعالم، تقوم على رؤية استشرافية تضمن لها الاستقرار والاستمرار والتواصل وأن دور الجامعة والجامعيين يندرج في صلب هذا الرهان.وتابع إن استلهام صفحات التاريخ في مثل هذا اليوم واجب وطني يمليه الوفاء لتضحيات الطلبة الشهداء، مضيفا أن أنبل الغايات في هذا الشأن هي تلك التي تتمثل في جعل شباب جامعاتنا يقتدي بأسلافه من الطلبة الشهداء ويجعل منهم نبع إلهام لا ينضب وعبرة دائمة تحدوه في مضمار التضحية ونكران الذات من أجل مغالبة مختلف التحديات التي تواجهنا جميعا. وأبرز أن هذه الذكرى مناسبة مواتية للتدليل على أن المعرفة أضحت أكثر من أي وقت مضى عاملا أساسيا وجوهريا لا مناص منه للمضي قدما في سبيل إنجاز التقدم والتطور الاقتصادي والنماء المعرفي الدائم، قائلا إن ”العهد الذي كنا نربط فيه التنمية بالموارد الطبيعية قد ولّى إذ أن الأمر أصبح يقتضي اليوم أن نتمسك بإيماننا بالإنسان وبما له من قيمة ومقدرة ونعني به الإيمان بأهمية وبدور الموارد البشرية وطاقاتها الإبداعية والإنتاجية التي تعد الوسيلة الحقيقية لكل تقدم أكيد. واعتبر تنوع عروض التكوين ومساقاته وإصلاح محتويات البرامج وإدراج شعب علمية مبتكرة والشراكة مع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ ثقافة المبادرة المقاولتية من العناصر المحركة للإصلاح، مردفا أن هذا الإصلاح بالذات يحقق رقيا مستمرا من عام إلى آخر رغم ما يعتريه أحيانا من نقائص واختلالات يتعين العمل على تفاديها دون هوادة.