الجزائر

بوتفليقة يدشّن مشروع القرن اليوم الماء لم يعد سرابا بتمنراست



بوتفليقة يدشّن مشروع القرن اليوم              الماء لم يعد سرابا بتمنراست
ينزل اليوم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في زيارة ميدانية إلى ولاية تمنراست، لتدشين مشروع القرن الخاص بتوصيل مياه الشرب من عين صالح إلى ولاية تمنراست، على طول 770 كلم، ووضع حدّ لمعاناة الجفاف والعطش التي صنعت يوميات الرجل الأزرق طيلة سنوات وعقود، بمعدل يفوق الاحتياجات اليومية، ويصل الـ100 ألف متر مكعب يوميا كلف 197 مليار دينار، ويضخّ 100 ألف متر مكعب يوميا وبلغة تفاؤل كبيرة، شرح مدير الموارد المائية لولاية تمنراست، تيرا مسعود، الجوانب التقنية للمشروع وطاقته، مستدلا بالمعدل الكبير الذي يوفر من المياه، والذي يناهز 100 ألف متر مكعب يوميا، أي ما يفوق قرابة 4 مرات معدل الاحتياجات اليومية للسكان، التي حددها بـ20 ألف متر مكعب يوميا، موجهة لـ205220 ساكن، بما يعني أن ظاهرة بيع المياه التي لازمت سكان الآهڤار سيتم القضاء عليها، وإغاثة السكان الذين كانوا في حاجة كبيرة لأبسط ضروريات الحياة. ولم يغفل ممثل قطاع الموارد المائية، في ندوته الصحفية، الإشارة إلى التكلفة الإجمالية للمشروع، التي بلغت 197 مليار دينار، حيث شاركت في إنجازه مجموعة من الشركات الصينية والجزائرية، حسب تخصص كل واحدة.وأبدى المتحدث تفاؤلا كبيرا بشأن المشروع، وقال إنه سيقضي على أزمة المياه نهائيا في المنطقة، ويتجاوب بشكل كبير مع التوقعات المستقبلية لنمو السكان، بدليل أن احتياجات السكان خلال سنة 2040 إلى غاية 2050، ستقفز إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ تدابير احترازية لمرافقة وتأطير جميع تلك الاحتياجات.وفي رده على سؤال متصل بنوعية المياه التي يتم تحويلها من عين صالح إلى تمنراست عبر سلسلة مناطق قاحلة ووعرة، منها الآهڤار، قال “إنها جيدة”، كونها مستخرجة من مجموعة من طبقات المياه الجوفية، وعبر 24 موقعا في عدة مناطق.وتعد زيارة رئيس الجمهورية  للولاية الثانية من نوعها، بعد تلك التي خصها بها سنة 2008، لوضع حجر الأساس للمشروع، مبديا حرصا كبيرا لإتمامه في الآجال المحددة لإغاثة السكان بالماء الشروب، وهو ما يعني أن الآجال تم احترامها ضمنيا، إذا ما تم مقارنته بالمشاريع الأخرى بالولايات الداخلية.ويرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، وزير الموارد المائية الذي أدى زيارة تفقدية منذ أيام للوقوف على الرتوشات الأخيرة للمشروع، وستكون وجهته الأولى، تدشين مجسم أطلق عليه بالأمازيغية “المان”، وتعني هناك “الماء”، فضلا عن تدشين مقطعين لطريقين صحراويين يمتدان من تمنراست إلى عين ڤزام، بالإضافة إلى مشاريع السكن، حيث من المرتقب أن يدشن مجمعا سكانيا مكون من 1028 وحدة، بكامل مرافقه وهياكله الضرورية، من مدرسة، مستوصف، مكتبة ومحلات تجارية.شريفة. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)