أعرب رئيس الجمهورية عن ثقته في العدالة الجزائرية لفك خيوط وملابسات فضائح شركة سوناطراك مشيرا إلى ان هذه "أمور تثير سخطنا واستنكارنا".
وقال الرئيس في رسالة وجهها للامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد والعمال الجزائريين بمناسبة احياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات أنه "في هذا المقام لا يجوز لي أن أمر مرور الكرام على ما تناولته الصحافة مؤخرا من أمور ذات صلة بتسيير شركة سوناطراك" مشيرا إلى أنها أمور "تثير سخطنا واستنكارنا لكنني على ثقة من ان عدالة بلادنا ستفك خيوط هذه الملابسات وتحدد المسؤوليات وتحكم حكمها الصارم الحازم بالعقوبات المنصوص عليها في قوانيننا".
..أمن الجزائر يتعرض للخطر بسبب الوضع السائد في مالي
وفي سياق متصل، أشاد رئيس الجمهورية بمصالح الأمن التي وضعت حدا للاعتداء الإرهابي الذي استهدف في 16 جانفي الماضي المنشأة الغازية لتقنتورين بإن أمناس (اليزي) جنوب الجزائر.
وقال رئيس الجمهورية "يأبى علي الواجب إلا أن أشيد وأنوه بالضباط والجنود وأعضاء مصالح الأمن ورجال الحماية المدنية الذين نال تدخلهم إعجابنا وإعجاب الرأي العام الدولي".
وأضاف يقول "لكننا ونحن في هذا الخضم نواجه تحديات أخرى نرى أمننا يتعرض للخطر بين الفينة والأخرى جراء الوضع السائد في مالي على حدودنا الجنوبية وبسبب إرهاب لا يؤمن شره ولا نتهاون لحظة في محاربته" مشيرا إلى أن "ما وقع بإن أمناس قبل أيام أقام الدليل الأمثل على ذلك إذ كشف وحشية الفلول الإرهابية وفي نفس الوقت أبرز اقتدار جيشنا وأجهزتنا الأمنية الذين وفقوا جميعهم في التصدي لهذا الاعتداء الذي استهدف إحدى أهم المنشآت في بلادنا".
وأردف رئيس الدولة يقول "كما أترحم على أرواح العمال الجزائريين والعمال الأجانب الذين لقوا حتفهم جراء هذا الاعتداء المقيت وأعبر عن إكبارنا وشكرنا للذين استطاعوا بفضل رباطة جأشهم واستماتتهم أن ينقضوا المنشآت وأداة الإنتاج".
وقد أسفر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم 16 جانفي الجاري الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس (اليزي) عن مقتل 37 رهينة منبينها جزائري. كما تم القضاء على 29 إرهابيا والقبض على 3 من محتجزي الرهائن خلال الهجوم الذي شنته القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي للقضاء على الإرهابيين وتحرير الرهائن الجزائريين والأجانب.
..ضرورة إعداد الشباب لتحمل المسؤولية مستقبلا
ومن جهة أخرى دعا الرئيس بوتفليقة في رسالة له إلى ضرورة إعداد الشباب قصد تمكينه من تحمل المسؤولية مستقبلا، وقال أن "رأس مالنا الحقيقي هو شبيبتنا التي علينا أن نعدها لتحمل مسؤوليات المستقبل ونبذل كل ما في وسعنا حتى نترك لأجيالنا بلدا آمنا قادرا على تبوأ مكانته الحقة في حضيرة الأمم"، وأضاف أن "يومي 24 فبراير 1956 و24 فبراير 1971 هما من بين أيام تاريخنا المجيدة ومن ثمة فهما محطتان وسمت كلتاهما مرحلة جديدة من مسيرة بلادنا نحو المزيد من الازدهار والرقي ونحو المزيد من النضج"، كما أكد الرئيس بوتفليقة أن إحياء هذه الذكرى هو "مناسبة يتعين علينا فيها أن نيمم شطر المستقبل وما يخبئه لنا من تحديات، الأمر الذي يحتم علينا بذل المزيد من التضحيات والمزيد من الجهود من اجل المضي قدما وتحقيق ما نتمناه للجزائر، والعمال هم بطبيعة الحال أفضل من يصنع هذا التقدم".
وخلص إلى القول "إننا نملك كل ما تتطلبه المهمة من عوامل وسنوفق في استدرار كل ما يمكن استدراره بالتقيد بفريضة النجاعة في التسيير والحفاظ على أداة الإنتاج ونحرص على صون وحدتنا وتعزيزها واضعين مصلحة بلادنا فوق كل الأنانيات".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ز ر بن عمارة
المصدر : www.elhayatalarabiya.com