الجزائر

"بوتفليقة لا يستطيع التحرك وليس مفاجأة بالنسبة لي، لكن قدرته ومعرفته جيدة"




وكما كان متوقعا، كانت الاسئلة الخاصة بصحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ضمن أولى النقاط التي ركزت عليها الصحافة الأجنبية، وجاء ذلك على لسان صحفي تلفزيون ”مونبتي جورنال” الذي كان قدم مقاطع ساخرة خلال الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة للسنة الماضية، حيث رد الرئيس الفرنسي بالقول ”لست طبيبا لتشخيص صحة الرئيس بوتفليقة، لكنني لمست من خلال ساعتين كاملتين من الحوار مع الرئيس بوتفليقة، مستوى رفيعا ونوعية عالية، ومن النادر جدا أن يلمس شخص ذلك”، ولمح إلى أنه خرج من الحوار مع الرئيس بوتفليقة بانطباع جيد، وأضاف أن الرئيس بوتفليقة لا يستطيع التحرك، و”هذا الأمر كنت على علم به وليس مفاجأة بالنسبة لي، لكن قدرته ومعرفته جيدة، وهذا لا يمكنني إنكاره. أنا أقول هذا بكل شفافية ولو كان الأمر عكس ذلك لقلت الحقيقة”.وبالنسبة للحادثة التي تزامنت مع زيارته للجزائر، والخاصة بالأخبار التي تقول إن مختار بلمختار، زعيم جماعة ”المرابطون” وأحد الرؤوس المدبرة للاعتداء الإرهابي بعين أميناس في 2013، قتل في الغارة الأمريكية بشرق ليبيا، قال هولاند إنه لا يستطيع الجزم بأنه قتل فعلا، لكنه أبرز أن المخابرات الفرنسية أكدت أن العملية العسكرية التي قام بها الطيران الأمريكي شرق ليبيا حققت أهدافها، وهذا يعزز احتمال مقتله حسب الرئيس الفرنسي، مشيرا إلى أن بلمختار يعتبر أحد العناصر الدموية الخطيرة. وتابع الرئيس هولاند بأن فرنسا قامت بعمليات مطاردة للإرهابيين في شمال مالي، مثمنا تعاون السلطات الجزائرية خلال مقتل الرعية الفرنسي إيرفي غورديل، ونتائج التحريات، والتزامها بالقبض على مدبري العملية.وفيما يتصل بملف حقوق الإنسان، وعدم تناوله مع السلطات السعودية التي نفذت أحكام إعدام مؤخرا، قال هولاند إن فرنسا قدمت للمملكة العربية السعودية ملاحظات في هذا الملف، وهي ضد عقوبة الإعدام.ش. عابداعتبر أن رئيس الجمهورية قادر على تسيير الجزائر دون أي مشاكلهولاند: ”قضيت ساعتين كاملتين مع بوتفليقة ولمست ثقة كبيرة منه فيما يتصل بقوة الاقتراحات”رسالة قوية تلك التي أراد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تركها بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس بوتفليقة، حيث اختار تدشين ندوته الصحفية التي عقدها بفندق الأوراسي، بطول الفترة الزمنية التي قضاها مع الرئيس بوتفليقة، قائلا ”قضيت ساعتين كاملتين مع الرئيس بوتفليقة قيمنا خلالهما ما أنجز خلال السنتين الأخيرتين، منذ زيارتي للجزائر في 2012، على جميع الأصعدة، وقد لمست ثقة كبيرة من الرئيس فيما يتصل بقوة الاقتراحات”.وسط حضور مكثف للصحافة الدولية والوطنية، عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ندوته الصحفية، حيث قدم عرضا مفصلا عن مختلف جوانب زيارته الثانية للجزائر. وبعد أن أكد أنه قضى ساعتين كاملتين مع الرئيس بوتفليقة، تناولا خلالهما العديد من المسائل الثنائية والتعاون الاقتصادي، وما يقع في دول الجوار بمالي وليبيا، أبرز أنه لمس ثقة كبيرة في الاقتراحات التي قدمها الرئيس بوتفليقة، وأبدى إعجابه الكبير بطبيعة اللقاء.وأضاف هولاند، أن طبيعة العلاقات الاقتصادية بين باريس والجزائر تسير في الاتجاه الصحيح، معتبرا أن مصنع ”رونو” للسيارات بولاية وهران، و”ألستوم”، و”صانوفي”، نماذج ناجحة للشراكة، واستدل بما قدمه كل من الوزير الأول، عبد المالك سلال، ونظيره الفرنسي، مانويل فالس، في تقييمهما الثنائي للتعاون بين البلدين من خلال اللجنة المشتركة، وقال إنه جاء إلى الجزائر مرفوقا بشخصيات هامة، ونواب من الغرفتين، حتى تتاح لهم الفرصة لمعرفة وتناول المسائل التي تهمهم.القضايا الثقافية والتربوية، والتعليم العالي، ملفات قال هولاند إنها كانت ضمن أجندة زيارته للجزائر، مؤكدا أن الفرنسيين يريدون الانتقال إلى التطوير التكنولوجي من خلال التكوين المهني بين البلدين وتعميقه، مبرزا أن تعلم اللغة الفرنسية ونشرها أحد العوامل الأساسية التي تركز عليها باريس. وأشار إلى أن باريس تمنح للجزائريين 350 ألف تأشيرة سنويا.... الجزائر كانت طرفا مرافق لجهود السلام في ماليالمشاكل الدولية وملفات دول الجوار كانت أيضا ضمن النقاط الهامة التي تناولها فرانسوا هولاند مع الرئيس بوتفليقة، مذكرا بجلسات الحوار التي عقدت بالجزائر واختتمت بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بباماكو، وتابع بخصوص ما يحدث بالتشاد والتصعيد الإرهابي لجماعة بوكو حرام الإرهابية، بأن فرنسا كانت دائما بالمرصاد لتلك الجماعات، مشيرا إلى العملية التي قامت بها في مالي، وتضامنها مع إفريقيا الوسطى التي تواجه الإرهاب أيضا.وفيما يتعلق بالملف الليبي الذي أخذ هامشا من الحوار الذي جمعه بالرئيس بوتفليقة، قال هولاند إن باريس تحرص على أن تكون هناك حكومة واحدة بليبيا، مشددا على أن بلاده تدعم مساعي الأمم المتحدة وجميع الجهود التي ترمي إلى إحلال السلم والأمن بهذا البلد الذي يعاني من تصعيد خطير.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)