بوادر تصحيحية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي بمستغانم

شكل عدد من قيادات حزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية مستغانم، بينهم أعضاء سابقون في غرفتي البرلمان وأعضاء حاليون في المجلس الوطني، لجنة لإدارة الحراك الدائر داخل أطر الحزب ضد الأمين الولائي المتهم بسوء التسيير وارتكاب تجاوزات  على تعليمات القيادة الوطنية.ويشير نداء موجه لعموم المناضلين تحصلت “الفجر” على نسخة منه إلى “تردي وضع الحزب بالولاية” ويتهم صراحة أمينه الولائي بولاية مستغانم بالقفز على النظام الداخلي ومختلف القرارات والتوصيات ويتهمه أيضا بتهميش إطارات الحزب واستقدام إطارات بديلة من أحزاب أخرى، مستغلا طيبة الأمين الوطني وإرادته في المحافظة على الاستقرار، كما أشار إلى “سواد منطق التجوال السياسي دون احترام أدنى شروط القانون الأساسي بتغيير الهيئات والهياكل بين عشية وضحاها، فيما تعاني إطارات الحزب الحقيقية من التهميش والإقصاء والحڤرة والمحسوبية”. ورفض مضمون النداء الموجه إلى المناضلين اعتبار تحرك أعضاء اللجنة  كحسابات سياسية تحسبا للانتخابات القادمة واعتبر خطوتهم نداء لتوحيد الصفوف ولم الشمل لوضع حد للتجاوزات سالفة الذكر.وقد اتصلنا بمسؤول التنظيم في المكتب الولائي الذي أكد بأن هناك حراكا داخليا على مراحل سيتبع بندوة صحفية خلال الأيام القادمة لتوضيح الصورة خصوصا بعد انتقال 3 رؤساء بلديات إلى صفوف الحزب قادمين من أحزاب أخرى، مشيرا إلى أن لجنة إدارة الأزمة تتكون من 13 عضوا تقوم بتنظيم لقاءات دورية في عدد من بلديات الولاية، كان آخرها في بلديتي سيدي علي وعشعاشة، نهاية الأسبوع الماضي. بالمقابل، فند الأمين الولائي في اتصال مع “الفجر” ما جاء في مضمون النداء، مؤكدا بأن هناك مجموعة لا تتعدى 5 أعضاء تحاول إثارة ضجة إعلامية بعد فصلهم لأسباب انضباطية بسبب وقوفهم ضد مرشح الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة وعدم حضورهم الاجتماعات الدورية منذ أكثر من سنة، كما وصفهم بالخارجين عن القانون والذين يبحثون عن مكان في الانتخابات القادمة. ت. خطاب