نظمت، أمس، حملة تحسيسية ببعض شوارع الجزائر العاصمة تحت شعار “يوم بدون سيارات، الطريق لكم”، لتوعية المواطن بالمخاطر الصحية الناجمة عن دخان السيارات الملوث للمحيط.وعرفت التظاهرة برمجة عدة نشاطات رياضية، فنية، ثقافية وتربوية لفائدة الجمهور والأطفال بهدف غرس ثقافة الحفاظ على البيئة وحمايتها.
وأكد المكلف بالإعلام، السيد حموش، في حديثه ل«المساء” أن الحدث نظمه ديوان الترقية الثقافية والفنية بالتنسيق مع وسائل الإعلام السمعية البصرية، وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، السياحة، الأمن الوطني، وزارة الرياضة وجمعيات المجتمع المدني على أهمية ودور الإعلام الجواري في ترسيخ الثقافة البيئية، مشيرا إلى إمكانية تعميم هذه المبادرات على باقي ولايات الوطن لتصبح تقليدا ينظم كل سنة، علما أنه تم غلق كل من شارع ديدوش مراد، البريد المركزي، شارع عميروش، بورسعيد، وساحة الشهداء.
وأوضح محدثنا أن هذه المبادرة في طبعتها السابعة هي تقليد سنوي تقوم به عواصم عالمية، وأول مرة أقيم فيه كان بتاريخ 20 ماي 1997 والانطلاقة كانت من كندا لتصبح عادة عالمية، ليبقى الهدف من هذه المبادرة التي أقيمت بالجزائر العاصمة هو تحسيس وتوعية كل المواطنين بالجانب البيئي لان بيئتنا في خطر، ولابد أن نأخذ الأمر مأخذ الجد حتى تكون لنا بيئة نظيفة -يقول مصدرنا-
وأشار محدثنا إلى أن العاصمة تحوز على مليون و200 سيارة مرقمة ب16، بالإضافة إلى العدد الهائل للسيارات المتوافدة من مختلف ولايات الجزائر، إلى جانب الحركة غير العادية والمكتظة التي تقلق المواطن، لذا يعتبر هذا اليوم “الرمز” -يشرح محدثنا- فرصة لنناشد المواطن من خلالها بضرورة عقلنة استعمال السيارة ونترك فسحة للمواطن لإقامة نشاطات مختلفة بكل أحياء العاصمة انطلاقا من ساحة البريد المركزي، ساحة اودان، حديقة صوفيا إلى غاية شارع ديدوش مراد ابتداء من 10 صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء واستغلال الهياكل الثقافية مثل مركز التسلية، رواق عيشة حداد للفنون التشكيلة ورواق عسلة، لتصبح تقليدا سنويا في كل مدن الجزائر.
من جهة أخرى، أكد مدير البيئة لولاية الجزائر، السيد تيجاني، في ندوة صحفية نشطها على هامش الحدث أن الهدف من التظاهرة هو ضمان راحة أعصاب المواطن الجزائري.
وستشرع المديرية، يوضح نفس المتحدث، في بناء الحظائر وحددت خريطة ستمكن العاصمة من التنفس وتجعل المواطن يتخلى على السيارات واستعمال النقل العمومي للتنقل إلى العاصمة، حيث أوضح السيد تيجاني أن السلطات تسعى لتوسيع شبكة “الميترو”، “التراموي”، التيلفريك واقتراح السير بالدراجات الهوائية كون هذه الوسائل تسير بطاقة نظيفة، بالإضافة إلى تبني مركبات تسير بالبنزين النظيف أو الطاقات النظيفة.
وأضاف نفس المصدر أن المديرية تعمل على تخصيص المساحات الخضراء الموجودة في إقليم العاصمة وحددت أقاليمها، لذا تلقت البلديات أمرا للشروع في حماية المساحات الخضراء وإعادة تهيئتها والتي تساعد على امتصاص أكسيد الكربون، كما سهرت المديرية على حماية المواطن من خطر الغازات السامة النابعة من بعض المنشآت أهمها مركز سيدي رزين للغاز الطبيعي ببراقي الذي اجبر بقوة القانون على استرجاع الغازات التي كانت تلقى في الجو، مؤسسة إنتاج مواد الاسمنت التي تسترجع حاليا الغبار ومؤسسة انتاج الطاقة الكهربائية التي تستعمل مادة غاز الميتان.
كما تميز هذا اليوم بتنظيم نشاطات ثقافية لمؤسسة فنون وثقافة وألعاب بهلوانية بساحة أودان والبريد المركزي، إلى جانب تخصيص محور بوسط الطريق للأطفال لتعليمهم الأسس القاعدية لقانون المرور بتخصيص لعب وسيارات بلاستيكية صغيرة يتعلم الأطفال تسييرها عبر هذا المحور الذي وضعت فيه إشارات المرور، إلى جانب تنظيم عروض رياضية مثل الكاراتي، الجمباز، الايكيدو وفتح المجال أمام الأطفال للرسم وتعلم لعب الشطرنج وهو الأمر الذي استحسنته العائلات التي حضرت بقوة للاستمتاع بهذا اليوم، كما اعتبرها بعض المشاركين فرصة لاحتكاك الأطفال والتقرب من الرياضة يقول السيد مداني رئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج ل«المساء”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيمة زيداني
المصدر : www.el-massa.com