بهدف خلق فضاء للاتصال وتبادل الخبرات بين المبتكرين 80 عارضا في فعاليات الصالون الوطني الأول للابتكار

انطلقت، أمس، فعاليات الصالون الوطني للابتكار على مدار يومين لقصر المعارض للصنوبر البحري"سافاكس" تحت شعار "الإبتكار محرك التنافسية"، بمشاركة 80 عارضا، من بينهم جامعتا الشلف والبليدة، و15 مؤسسة اقتصادية و55 مؤسسة مبتكرة. ويهدف هذا الصالون الذي تنظمه الجزائر لأول مرة تزامنا مع إحياء الذكرى الـ15 لليوم الوطني للابتكار، إلى خلق فضاء للاتصال وتبادل الخبرات بين المبتكرين من أجل النهوض والمساهمة في التنمية الصناعية والتكنولوجية. وأكد المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، في هذا الصدد في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن تنظيم الصالون الوطني للابتكار يأتي في ظل معطيات وتوجه سياسي جديد، ويتعلق الأمر بالتوقيع على اتفاق بين وزارة الصناعة والمنظمة الدولية للملكية الفكرية، يقضي بالتعاون من اجل تطوير كافة المحاور المتعلقة بالملكية الفكرية. وأضاف أن وزارة الصناعة تعكف حاليا على وضع استراتيجية وطنية للملكية الفكرية من شأنها خلق روابط بين قطاع البحث العلمي والقطاع الصناعي والاقتصادي. وفي حديثه تطرق نفس المسؤول إلى أسباب فشل المبتكرين في الجزائر ونجاحهم خارجها، موضحا أن الأمر يتعلق أساسا بالبيئة والظروف الداخلية للمخترع أوالمبدع، إضافة إلى المحيط الاقتصادي العام بالجزائر، حيث ركزنا - يقول - ولمدة طويلة على الاقتصاد شبه الأحادي الذي يعتمد على الاستثمارات الثقيلة وهو مناخ لا يشجع إطلاقا على دفع مثل هذه الابتكارات، لننتقل بعد ذلك إلى تطوير ودعم المؤسسات الخاصة، بينما لم يتم التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلا خلال السنوات الأخيرة من خلال تشجيع الفكر الاقتصادي، أوما يعرف باقتصاد المعرفة، الذي يعتمد أساسا على أفكار المبدعين والمخترعين. راضية.ت