الجزائر

بهدف إبقاء هيمنة واشنطن على الأنظمة العربية الجديدة، خبير أوروبي لـ”الفجر” ”فوز الإسلاميين في بلدان الربيع العربي استراتيجية أمريكية مدروسة”



بهدف إبقاء هيمنة واشنطن على الأنظمة العربية الجديدة، خبير أوروبي لـ”الفجر”               ”فوز الإسلاميين في بلدان الربيع العربي استراتيجية أمريكية مدروسة”
أمريكا تسعى لبناء قواعد عسكرية جديدة لضمان هيمنتها العالمية   أكد خبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية وأستاذ بجامعة ”أونيل السويسرية” لـ”الفجر”، أن النّظام الدولي يشهد عصرا جديدا وتحولات جيو-سياسية جذرية منذ العام الفارط، ولعلّ أهم ما يميّز النّظام الجديد استمرار هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على مجريات الأحداث الدولية، خاصة تلك المتعلقة بما أطلق عليه بـ”الربيع العربي” والأزمة المالية العالمية التّي أضحت تشكل التهديد والهاجس الأعظم لدول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الأورو خصوصا. وأوضح الخبير أن الإدارة الأمريكية اعتمدت أسلوبا جديدا في إدارتها للعلاقات الدولية، من خلال العمل على تغيير الأنظمة الحاكمة في دول معينة وفق منظور استراتيجي جديد لخدمة مصالحها القومية التي تتعدى حدودها الإقليمية، بحيث لعبت دورا فعاّلا ”في الخفاء” لإسقاط الأنظمة القديمة بكل من تونس، مصر وليبيا وتسعى في الوقت الراهن إلى إسقاط نظام الأسد بسوريا، وقبل الربيع العربي دعمت الحسن وتارا ”الإسلامي” لبلوغ سدة الحكم بنيجيريا ورجحت كفته ضد الرئيس السابق لوران غباغبو. وأكد الخبير الاستراتيجية بهذا الصدد أن فوز الإسلاميين لم يكن أبدا بريئا بل استراتيجية مدروسة ومحكمة بمراكز الدراسات الأمريكية ”ثينك تاكنس”، لإيجاد حلول مبتكرة تبقي على الهيمنة الأمريكية في الأنظمة العربية الجديدة، ولم تجد أحسن من التيارات الإسلامية لخدمة مصالحها، لا لشيء سوى لأن جل هذه التيارات اتخذت من الشريعة الإسلامية ذريعة لجذب أصوات الشعوب العربية التي أظهرت نية واضحة في التغيير، والانتفاضة على الأنظمة القديمة التي استنزفت ثـروات بلادها وقمعت الحقوق المدنية، الاقتصادية السياسية وحتى الاجتماعية لشعوبها. ومن جهة أخرى، تطرّق الخبير إلى ما تداولته مختلف الوكالات الفضائية العالمية وعلى رأسها الوكالة الأمريكية ”ناسا”، حول الكوكب الجديد في المجموعة الشمسية الذي أطلق عليه اسم ”نيبيرو” والذي من المحتمل أن يمر بالقرب من الأرض خلال السنة الجارية، وأكد أن علماء الفلك قد توقعوا فعلا حدوث مثل هذه الظاهرة الفلكية دون التأكد من حجم الدمار الذي قد يلحقه بالمعمورة، إلا أنه يوجد إجماع على إمكانية تدمير التكنولوجيا بالعالم نتيجة تدمير الأقمار الصناعية بفعل الجاذبية الكبيرة للكوكب ”إكس”، والذي تم رصده عبر تلسكوب وكالة ناسا منذ عام 1983، وأشار الخبير أن تخوف الإدارة الأمريكية من تدمير التكنولوجيا وفقدان سيطرتها العالمية، يبرر سعيها الدؤوب لإنشاء مناطق عسكرية عبر مختلف القارات، مع التأكيد خاصة على منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى جانب القارة السمراء، كونها تحتل منطقة استراتيجية وغنية بالثـروات الطبيعية خاصة النفط، مشيرا إلى أنه بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية في دخول المنطقة عبر مشروع ”أفريكوم” الذي واجه رفضا قاطعا من طرف الجزائر، ما حال دون تطبيقه، وجدت الإدارة الأمريكية نفسها مجبرة على إيجاد سبل جديدة لدخول المنطقة، لتأتي بعدها الثورات العربية لتحقق الحلم الأمريكي في دخول المنطقة عبر البوابة الليبية بحجة حمايتها من الانزلاق نحو حرب أهلية. وشدد أستاذ جامعة ”أونيل السويسرية” على ضرورة تفطن دول المنطقة لنوايا إدارة ”أوباما وكلينتون” في الاستحواذ على منابع النفط وآبار البترول لضمان محافظتها على الهيمنة العالمية حتى في حالة تدمير التكنولوجيا وتغير الأنظمة الحاكمة بالدول العربية.   راضية. ت  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)