بن فليس

جدد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس تأكيده على أن البلاد تعيش انسدادا سياسيا جعلها بدون مسير وبدون تصور مستقبلي، مضيفا أن تنظيم انتخابات لن يكون الحل للخروج من هذه الازمة.وقال بن فليس في مداخلة لدى افتتاح مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء:" لقد فرضت علينا التجربة هذا الاستنتاج؛ وحتى لو بقيت لدينا بعض الأوهام وحتى لو بقيت فينا شرارة من التفاؤل فإنه قد تم القضاء عليها ومحوها من أذهاننا على يد القانونين العضويين المتعلقين بالنظام الانتخابي وبهيئة مراقبة الانتخابات". وأضاف "ما هي المنفعة للبلد التي يمكن انتظارها من لجوء إلى صناديق ستخرج منها حتما إرادة المكنة السياسية- الإدارية وليس إرادة الشعب السيد صاحب الحكم الأسمى والكلمة الفصل .... فرغم كل ما ينسبه لها النظام السياسي القائم من ميزات وفضائل فإن علة وجود الانتخابات في منظومتنا السياسية هي علة وجود واحدة تتمثل في التكييف الدوري لعملية توزيع الحصص الانتخابية على القوى السياسية المشاركة حسب معيار الطاعة أو العصيان.،هذه هي الحقيقة الأليمة التي يدركها الجميع وعليه فإنه من غير المعقول أن ينتظر من الاستحقاقات الانتخابية الآتية أكثر من القيام بوظيفة المحاصصة المعهودة إليها". كما كشف رئيس حزب طلائع الحريات أن حزبه سيعلن عن موقفه من الانتخابات التشريعية لسنة 2017 خلال اجتماع اللجنة المركزية المقررة يوم 7 جانفي القادم. وقال بن فليس "الاستشارة مع القواعد النضالية للحزب بخصوص المشاركة أو عدمها في الانتخابات التشريعية القادمة لا تزال متواصلة عبر جميع هياكل الحزب", مشيرا إلى أن المكتب السياسي "سيدرس هو الآخر حصيلة هذه الاستشارة في اجتماع له يوم 24 ديسمبر القادم على أن تعلن اللجنة المركزية القرار المناسب في اجتماعها بتاريخ 7 جانفي 2017" . ولدى تطرقه إلى إعلان بعض الأحزاب السياسية المنضوية في هيئة التنسيق والمتابعة للمعارضة مشاركتها في هذه الاستحقاقات, أوضح بن فليس أن "مواقف الأحزاب السياسية من الانتخابات القادمة شأن خاص بها ولا علاقة للهيئة بذلك".