بن فليس

انتقد المترشح للرئاسيات علي بن فليس، استمرار الاقتصاد الوطني في الاعتماد على مداخيل المحروقات كمصدر وحيد لخزينة البلاد، قائلا إنه "عار وعيب أن تبقى البلاد رهينة الريع البترولي"، وأضاف "على البلاد تنويع مداخيلها، وحاسي مسعود، يجب أن لا تبقى مصدر الرزق الوحيد، لأن الجزائر لديها مؤهلات كافية، وبإمكانها أن تنهض بالزراعة والصناعة والسياحة، ومن المخزي أن تستورد الجزائر 1,5 مليار دينار من الحليب، و8 ملايير دينار من القمح ، وأكثر من مليارين من الأدوية".وبدأ فليس التجمع الذي نشطه بن فليس أمس بحضور 500 شاب ناشط عبر صفحات التواصل الاجتماعي بمقر المداومة ببن عكنون، وكأنه حملة انتخابية سابقة لأوانها، أكد خلاله بن فليس أنه "لن يلقي خطابا على هؤلاء الشباب، لأنه يعلم أن الشباب سئموا لغة الخطابات ويريدون الملموس".وأوضح رئيس الحكومة الأسبق قائلا "لقد برهنتم بفضل الأعمال التي تقومون بها على بطلان المقولة التي مفادها أن الشباب لا يهتم بمستقبل بلاده، وبينتم في ذات الوقت أن الشأن السياسي يعنيكم، ويقال أيضا إن الشباب الجزائري قد فقد الأمل في مستقبله، وها أنتم تعطون الدليل بفضل نضالكم بأنكم عازمون على العمل لرسم مستقبلكم بأيديكم"، مؤكدا أن الجزائر بلد الشباب، ولا يمكنها الاستغناء عن هذه الورقة الرابحة الثمينة، وأن مشروعه الانتخابي يدعو إلى خيار الانتقالية بين الأجيال الذي يرمي إلى إسهام الشباب في إدارة شؤون البلاد بصورة تدريجية ورصينة.وقال مخاطبا الشباب "إني راهنت على الشباب وأنا متيقن أن هذا الرهان رابح بالنسبة للجزائر"، وأضاف "إذا كانت الوطنية في 54 تتمثل في طرد المستعمر الغاشم وفي 62 تتجسد في بناء دعائم الدولة المستقلة، فإن الوطنية في 2014 تظهر كذلك من خلال فتح المجال أمام الشباب ليتولى المسؤوليات على كل المستويات وفي كل المجالات".كما دعا رئيس الحكومة الأسبق الشباب الجزائري إلى تغيير سلوكه تجاه الإنتخابات، من العزوف إلى المشاركة وتحسيس العازفين عن الانتخابات الرئاسية، للإدلاء بأصواتهم، خصوصا وأن شريحة كبيرة غير مسجلة في القوائم الانتخابية، مضيفا أنه يعول كثيرا على "شباب الفايس بوك" بعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية معادلة مهمة في العملية الانتخابية.