أعطت وزيرة التربية الوطنية، صباح أمس، إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2014، والذي سيمس 026 .657 مترشحا، ومن أحد أقسام مركز الامتحان بثانوية الإدريسي بساحة أول ماي، قامت السيدة نورية بن غبريط، بفتح الظرف المتضمن أسئلة اختبار مادة اللغة العربية، مؤكدة أن الامتحان يجري وسط ظروف تنظيمية "محكمة"، مشيرة إلى أن الجهات سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنجاح هذه الدورة التي ستدوم إلى غاية 5 جوان الجاري، فيما سيتم الإعلان عن النتائج ابتداء من 6 جويلية القادم، كما أشارت إلى المتابعة القريبة التي خصت بها بعض الولايات على غرار غرداية، التي دخل طلبتها امتحانات الدورة في جو عادي.وقفت وزيرة التربية الوطنية، أمس، على سير مجريات امتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول، وأشرفت في حدود الساعة الثامنة صباحا على فتح الظرف الأول الخاص بامتحان اللغة العربية، وأوضحت الوزيرة أن امتحان شهادة البكالوريا انطلق في ظروف حسنة بالنظر إلى ما وفّرته الجهات المعنية من إمكانيات مادية وبشرية هامة، مشيرة إلى أن الوصاية قد أعطت ضمانات هامة وكبيرة للسير الحسن للامتحان عبر كل مراكز الإجراء على المستوى الوطني.وفي تصريح مقتضب للصحافة أكدت الوزيرة، أن النجاح سيكون لا محالة حليف كل من جد واجتهد وثابر طيلة السنة الدراسية، مضيفة أن كل من لم يسعفه الحظ في النجاح بهذا الامتحان المصيري يمكنه إعادة المحاولة مرة ثانية، وإذا تعذّر ذلك فما عليهم سوى التوجه إلى قطاع التكوين والتعليم المهنيين الذي يوفر فرصا وإمكانيات واسعة لولوج عالم الشغل في المجالات التي يحبّذونها ويرونها تليق بميولاتهم.وعن سؤال حول سير الامتحان في ولاية غرداية، التي شهدت في الأشهر الأخيرة اضطرابات أثرت سلبا على تمدرس التلاميذ خاصة منهم المقبلون على امتحانات الأقسام النهائية، ردّت السيدة بن غبريط، بأنها "على اتصال دائم مع السلطات المحلية ومدير التربية لمعرفة مجريات العملية"، مشيرة إلى تنسيق محكم بين القائمين على القطاع بالولاية، والوزارة لمتابعة الوضع عن قرب والاطلاع على كل جديد، مضيفة أنه تم ضبط إجراءات أمنية وإدارية مشدّدة لضمان السير الحسن للامتحانات بالولاية، وتمكين التلاميذ من إجراء الاختبارات بكل راحة على غرار زملائهم في باقي ولايات الوطن.وعن عتبة الدروس التي تم تحديدها، والتي كانت مطلبا ملحا للتلاميذ، أوضحت الوزيرة أن إلغاء درسين من كل من مادتي اللغة العربية والشريعة الإسلامية كاف حتى يكون الامتحان في متناول جميع المترشحين الذين تمنت لهم التوفيق والنجاح، علما أن نحو 026 .657 مترشحا من بينهم 374 .450 من المتمدرسين و652 .206 من المترشحين الأحرار معنيون بشهادة البكالوريا لهذا العام.وحسب تقديرات الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، فقد عرفت هذه الدورة ارتفاعا في عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا قدر ب669 .87 مترشحا أي بزيادة بلغت 40 .15 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية (257 .569 مترشحا)، مع تفوّق عددي لفئة الإناث اللواتي تقدمن للامتحان، حيث قدّر عددهن ب675 .369 مترشحة أي 53ر 61 بالمائة من العدد الإجمالي للمترشحين، فيما قدّر عدد الذكور ب351 .287 مترشحا.وبالمؤسسات العقابية بلغ عدد النزلاء المشاركين في هذه الامتحانات 2713 مترشحا موزعين عبر 38 مؤسسة تم اختيارها كمراكز امتحان رسمية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية، كما أحصى الديوان الوطني 2551 تلميذا و280 مترشحا آخرين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تضم لقائمة الممتحنين من 833 مترشحا من الأجانب كلهم موزعون بالمدارس الخاصة عبر مختلف ولايات الوطن.وبلغة الأرقام وفرت الجهات المعنية كل الظروف المادية و البشرية اللازمة لإجراء الامتحانات وذلك بالتنسيق مع قطاعات ومؤسسات عديدة، حيث بلغ عدد مراكز الإجراء 2181 مركزا و57 أخرى لعملية التصحيح، ويتكفل بعملية التأطير البشري للامتحانات 120 ألف أستاذ كلفوا بحراسة الاختبارات، و34 ألف أستاذ يقومون بالتصحيح، إضافة إلى 16 ألف أستاذ آخر أوكلت لهم مهمة الملاحظة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/06/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جميلة أ
المصدر : www.el-massa.com