بن غبريط تدعو إلى حوار هادئ و تعد بكشف - الحقيقة كاملة - للجزائريين: - الكنابيست - تُضرِب و العدالة تقضي بعدم شرعية الاحتجاج

دخلت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ، «كنابيست» ، أمس، في إضراب مفتوح ، وشهدت هذه الحركة الاحتجاجية على المستوى الوطني و عبر الأطوار الثلاثة ، نسبة استجابة متفاوتة بالمؤسسات التربوية .وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة «الكنابيست» مسعود بوديبة ، في تصريح للنصر ، أمس، أن نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية دخلت ، أمس، في إضراب مفتوح يشمل الأطوار التعليمية الثلاثة إلى غاية الاستجابة لمطالبها المرفوعة ، مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة على المستوى الوطني تراوحت بين 65 إلى 70 بالمئة .
وأفاد في السياق ذاته، أن نسبة الاستجابة لهذه الحركة الاحتجاجية على مستوى التعليم الثانوي بلغت 80 بالمئة وبالنسبة للتعليم المتوسط تراوحت بين 50 إلى 70 بالمئة، أما بالنسبة للتعليم الابتدائي فتراوحت بين 20 إلى 40 بالمئة، وأضاف مسعود بوديبة، في السياق ذاته أن العديد من الولايات سجلت بها استجابة كبيرة ، وفي ولايتي بومرداس وبجاية سجل شلل تام تقريبا ، -كما قال - ، فيما كانت هناك استجابة واسعة - بكل من الجزائر شرق ، الجزائر غرب ، وأيضا بولايات ، البليدة ، وهران ، عنابة ، الأغواط ، الوادي ، سعيدة ، عين تموشنت ، غليزان ، قسنطينة وغيرها .
وأوضح نفس المتحدث، أن النقابة لم تتلق أي اتصال من الوزارة الوصية ، أمس، مضيفا في نفس الإطار، أن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية سيواصل الإضراب المفتوح، وقال بأن» هذا الإضراب شرعي وأن شرعية الإضراب هي الميدان « ، كما جدد تمسك النقابة بالمطالب المرفوعة والمتمثلة في « احترام الالتزامات والتعهدات التي تضمنتها محاضر الاتفاق وطنيا وولائيا، على غرار تجسيد ما تبقى من بنود المحضر المؤرخ في 19 مارس 2015 ، تجسيد محاضر الاتفاق الولائية، لولايتي البليدة وبجاية ، إلغاء إجراءات الخصم لأيام الإضراب التي تخضع للتفاوض وفق ما ينص عليه القانون» .
وقد دخل، أمس الثلاثاء، أساتذة الثانويات في الأطوار الثلاثة بولاية قسنطينة في إضراب عن العمل، شلوا من خلاله الدراسة في المؤسسات التعليمية بشكل شبه تام وتجاوزت نسبة الاستجابة للإضراب بحسب مصدر من المجلس الولائي المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية حوالي 80 في المئة على مستوى الثانويات، في حين بلغ على مستوى الطورين المتوسط والابتدائي حوالي 70 في المئة، وهي أرقام أضاف مصدرنا أنها «تؤكد نجاح الحركة الاحتجاجية، وتمثل قوة التنظيم وسط المؤسسات التربوية بولاية قسنطينة، سيما وأنه متواجد ضمن 150 مدرسة».
وبالنسبة للمطالب فقد أكد منسق المجلس هشام لمشنق أنها تندرج ضمن بيان المجلس الوطني، والمتعلقة أساسا بنبذ التضييق على العمل النقابي، منتقدا "سعي المسؤولين لتجريم الإضراب على الرغم من أنه عمل مدستر ومكفول قانونا."
وللإشارة كانت وزارة التربية قد عقدت يوم الأحد الماضي لقاء مع المكتب الوطني للنقابة، غير أنه لم يتم خلاله التوصل إلى اتفاق بشأن المطالب المرفوعة، وقد طالبت النقابة بعقد لقاء مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، معتبرة أن اللقاء الذي جمعها بإطارات في الوزارة بأنه" لم يأت بأي بنتيجة ولم يرتق إلى جلسة عمل فعلية لحل المشاكل المطروحة» وقالت النقابة أن اللقاء المذكور " كان جلسة سماع واستماع لا ترتق إلى مستوى التفاوض ، تفتقد إلى سلطة القرار" .
وللتذكير كانت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، قد دعت «لحماية المدرسة الجزائرية من الفوضى» ، كما طالبت «بجعل قطاع التربية ذا سيادة لتجنب العشوائية والإهمال» ودعت ، "من أجل حماية التلاميذ من الحرمان من الدراسة وحماية المدرسة الجزائرية من الفوضى والعشوائية وتطبيق المادة 53 من الدستور الجزائري التي تنص على حق الطفل الجزائري في التمدرس المجاني" ، ودعا رئيس الجمعية خالد أحمد لحماية هذا الحق وذلك بتطبيق القوانين سارية المفعول في الجزائر ، وقال في السياق ذاته، " نطالب السلطات العليا في البلاد، أن تأخذ قطاع التربية مأخذ الجد بجعله قطاع ذا سيادة، حتى نتجنب الفوضى والعشوائية والإهمال" ، مضيفا في نفس السياق، أنه "لكي نرفع من المستوى التعليمي ومن مستوى النتائج الدراسية لابد أن يكون قطاع التربية مستقرا وهادئا وسليما من كل فوضى».
مراد – ح/ عبد الله –ب/