كشفت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، أمس، أن نسبة المترشحين المتمدرسين المتغيبين والمتأخرين عن موعد امتحانات البكالوريا لدورة جوان 2017، بلغت 2 بالمائة وذلك بعد إحصاء غياب 10 آلاف مترشح، في حين تم ضبط 441 مترشحا في حالة غش، كما جددت نفيها لحدوث أي تسريب لمواضيع الامتحانات.وأعربت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، خلال اجتماعها بالأساتذة والمؤطرين الذين تكفلوا لمدة 37 يوما بقراءة ومراقبة وطبع مواضيع شهادة البكالوريا في العزلة بالديوان الجهوي للامتحانات والمسابقات، عن ارتياحها لسير الامتحانات التي تمت وسط إجراءات أمنية مشددة صادقت عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ما سمح بتأمين مواقع الامتحان وتعزيز مراقبة المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة، لضمان عدم حدوث تسريبات لمواضيع الامتحان على غرار ما حدث السنة الفارطة.وردت الوزيرة على نشر مواضيع الامتحان في اليوم الأول والأخير على شبكات التواصل الاجتماعي بعد حوالي ربع ساعة من انطلاق الإمتحان، أن الحادثة لم تؤثر على السير الحسن لهذا الموعد، مشيرة إلى أن مصالح الأمن سارعت لاتخاذ كل التدابير الاحتياطية لقطع خدمة الأنترنت والشروع في التحقيق لتحديد هوية مستعملي هذه الصفحات والمترشحين الذين تحايلوا على مؤطري مراكز الامتحان وأدخلوا هواتفهم النقالة، متوعدة بالمتابعة القضائية لكل من تورط في نشر مواضيع الامتحانات، علما أن عدد محاولات الغش المسجلة خلال الأربع أيام بلغت 441 حالة تتعلق أساسا باستعمال الهاتف النقال.أما فيما يخص حالات التأخر فجددت بن غبريط، تأكيدها أن الوزارة حرصت على غلق أبواب مراكز الامتحان عند الساعة التاسعة تماما، وهو ما يدخل في إطار ضمان نزاهة الامتحانات والسهر على عدم حدوث تسريبات، بالإضافة إلى حث المترشحين على التحلي بروح المسؤولية واحترام الوقت.من جهته أكد مدير الدراسات بوزارة التربية السيد مولود بولسان، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان وصول المترشحين المتمدرسين في الوقت المناسب إلى مراكز الإمتحان، واصفا تأخرهم ب»غير المقبول»، لا سيما وأن «توزيعهم على مراكز الامتحان تم بطريقة مدروسة مع الأخذ بعين الاعتبار مكان إقامتهم، وضمان فتح أبواب المراكز عند الساعة الثامنة صباحا».«الفايس بوك» أربك المترشحينأكد الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية السيد فرحات شابخ، أن أسئلة امتحانات دورة جوان للبكالوريا كانت في المستوى ومن دون أخطاء، مشيرا إلى أن حالات الإغماء وسط المترشحين تعود أساسا إلى عدم الامتثال لتوصيات الاتحاد الذي حث أولياء التلاميذ والمترشحين على عدم متابعة المواضيع التي تنشر على صفحات التواصل الاجتماعي، كونها تشتت تركيزهم وتجعلهم يركزون على مواضيع خاطئة ليجد المترشح نفسه يوم الامتحان أمام موضوع مخالف لا يستطيع التركيز فيه.وبخصوص حالات الغش أكد ممثل عمال التربية، أنها لا تعدو أن تكون حالات منفردة الغرض منها التشويش على الامتحانات، رغم أن مثل هذه الحالات لا تخص الجزائر وحدها بل نجدها في كل دول العالم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/06/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com