بن غبريت تدعو الأولياء لليقظة ومراقبة أبنائهم

طالبت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أولياء التلاميذ باليقظة ومراقبة أبنائهم أكثر لتفادي الانزلاقات بسبب حمل الأسلحة المحظورة، بعد توقيف تلاميذ داخل المؤسسات التربوية وبحوزتهم أسلحة بيضاء، مؤكدة على ارتفاع حدة العنف بالمؤسسات التربوية الذي لم تعد تكفي الإجراءات الأمنية لصده.وأوضحت بن غبريت، على هامش الزيارة التي قادتها أمس إلى مستشفى بني مسوس، للوقوف على أقسام التدريس الخاصة بالأطفال المرضى ذوي الإقامة الطويلة، وكذا الزيارة التي قادتها إلى وحدة الكشف بمتوسطة عمر لاغا ببوزريعة، برفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن ظاهرة العنف بالمدارس ارتفعت كثيرا، ورغم الإجراءات المتبعة، إلا أنها أصبحت غير كافية، وقالت إن المسؤولية أصبحت مشتركة بين الأساتذة ومساعدي التربية والحراس للتصدي إلى هذه الظاهرة، في الوقت الذي دعت فيه أولياء التلاميذ إلى أخذ الحيطة والحذر و”اليقظة” أكثر، عبر المراقبة اليومية لأبنائهم، خاصة وأنهم ضبطوا تلاميذ يحملون معهم أسلحة بيضاء، وهذا أمر، تضيف بن غبريت، “غير مقبول”.ولمواجهة هذه الظاهرة، طالبت الوزيرة بضرورة فتح النقاش واسعا مع التلاميذ وحثهم على حل النزاعات فيما بينهم عن طريق الكلام دون اللجوء إلى العنف، وتعويدهم على السلوك الحضاري في تصرفاتهم عن طريق فتح ورشات بالقطاع ومساعدة التلاميذ الذين يواجهون مشاكل مهما كان نوعها، بحلها سلميا دون البحث عن طرق عنيفة لفعل ذلك، وترسيخ ثقافة التسامح بين التلاميذ، ليتمكن كل تلميذ من تجاوز خلافه مع زميله.وعن الأقسام الخاصة بتعليم المرضى، قالت وزيرة التربية الوطنية إنه سيتم تعميمها عبر المستشفيات الجامعية، بتخصيص أقسام مجهزة لتلاميذ طوري الابتدائي والمتوسط، لضمان مواصلة دراستهم وهذا بانتداب أساتذة من مؤسسات تربوية مجاورة للإشراف على تعليم هذه الشريحة.من جهة أخرى أعلنت وزيرة التربية عن التوقيع على الاتفاقية المشتركة مع وزارة الصحة حول طب العمل قريبا، وهذا بعد نهاية المفاوضات مع الوظيف العمومي، وهو الملف الذي كان واحدا من أهم مطالب النقابات، التي دعت في أكثر من مناسبة إلى التعجيل في تجسيده بسبب ارتفاع الأمراض المهنية في السنوات الأخيرة.