بن عيسى يكشف عن معالجة أكثر من 2 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة المعرضة للتصحر

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى عن تمكن الجزائر من معالجة أكثر من 2 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة الواقعة بالخصوص في المناطق المعرضة للتصحر، وأضاف أن الأمر يعزز مساعي البلاد في تحسين الأمن الغذائي واستعادة التوازن البيئي وتحسين شروط حياة سكان الأرياف، بالإضافة إلى تعزيز عملها الحثيث على تنفيذ النشاطات المستهدفة للمشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة والمشاريع الجوارية لمكافحة التصحر.
أكد بن عيسى عن استعداد وزارته بمختلف أجهزتها تكريس خبرتها المتحصل عليها في إطار إعادة تهيئة الأراضي المتدهورة وتسييرها المستدام، والعمل على تعميمها في القارة الإفريقية التي أنهكت أراضيها وتضررت بيئتها، مبرزا التقدم الملحوظ الذي شهدته الجزائر فيما يخص سياسة التجديد الريفي منذ سنة 2008، وهذا لدى ترأسه أمس الورشة الجهوية الإعلامية حول تدهور التربة والتصحر والجفاف المنظمة بالتنسيق مع الأمانة العامة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بمقر المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي بالعاصمة، بحضور مسئولين في الهيئات الأممية ” برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة والآلية العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر” وممثلي الاتحاد الإفريقي المكلفين بمشروع الحائط الأخضر الكبير الإفريقي والبنك الإفريقي للتنمية، كما أكد على ضرورة توسيع نطاق السد الأخضر لتكريس فعاليته في التصدي لكل من التصحر وانجراف التربة، وعليه اختارت الأمم المتحدة الجزائر لتنظيم هذه الورشة باعتبارها مثال يجب تعميمه في كل دول العالم التي تعاني من هذه الماسات البيئية وخاصة الدول الإفريقية، وفي ذات السياق أوضح وزير الفلاحة برمجة زيارة ميدانية لوفد الصحفيين الأفارقة المشارك في هذه الورشة غدا الأربعاء لولايتي الجلفة والمدية قصد معاينة نجاح بعض المشاريع التي باشرتها الجزائر في إطار محاربة التصحر وتدهور التربة.
كما أشار الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “لوك غاناكاجا” إلى التقنيات الحديثة المعتمدة على الحلقات التي أصبحت ضرورة في كل المقاربات الإقليمية التي تتكفل بالتنوع الإقليمي، سواء كان ريفي أو حضري من خلال تنفيذ مفاهيم جديدة وتبني طرق ووسائل المرافقة من أجل مكافحة تدهور الأراضي في إطار تنمية مستدامة للمناطق المتضررة، كما أثنى أيضا على الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة تكثيف الجهود لوضع حد لتوسع التصحر وكذا انجراف التربية اللذان أصبحا يهددان استقرار البيئة العالمية.
ليوضح في الأخير ذات المتحدث إلى أن هذه الورشة تندرج في إطار تحضير المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة المعروف باسم” قمة الأرض “المزمع عقده في جوان القادم بالبرازيل، أين تشارك الجزائر بصفة رئيس مجموعة 77+ الصين ونائب رئيس ندوة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر.