الجزائر

بن شيخة بعد تحقيقه لأول فوز “اطمئنوا... سنكون أحسن مستقبلا”



بن شيخة بعد تحقيقه لأول فوز              “اطمئنوا... سنكون أحسن مستقبلا”
نوه عبد الحق بن شيخة بالتضحيات التي قدمتها عناصره في مباراة سهرة الأحد ضد المغرب، وأكد بأن الفوز المحقق كان ثمرة الإرادة الكبيرة التي تسلح بها اللاعبون، وهنا فتح “الجنرال” قوسا ليكشف بأنه حاول الاستعانة بروح “أم درمان”، حيث فضل عرض شريط الفيديو الخاص بالمقابلة الحاسمة ضد مصر بالسودان، من أجل تحميس لاعبيه على بذل قصارى الجهود، ما دامت الأمور كانت معلقة على نتيجة هذه المواجهة بن شيخة، وفي الندوة الصحفية التي نشطها مباشرة عقب اللقاء، أوضح بأنه لم يقدم خطة تكتيكية معينة للاعبين، وأنه استرجع ذكريات موقعة أم درمان، ورمى بالكرة في معسكر التشكيلة لإرغامها على تقرير المصير، لأن مثل المواجهات ـ كما قال ـ “لا تحسم إلا بجزئيات بسيطة وصغيرة، وتسلح اللاعبون بالإرادة والثقة في النفس أهم عامل، بالنظر إلى الظروف التي سبقت المواجهة، إضافة إلى طابع “الداربي”، كما أن الحاجة الماسة إلى النقاط الثلاث وضعت المجموعة الوطنية تحت تأثير ضغط نفسي كبير، لأن التعادل أو الهزيمة كانت تعني رهن نسبة كبيرة من الحظوظ في التأهل إلى “الكان”“.غياب الركائز أمر مؤثـر على أي فريقوفي رده على سؤال بخصوص تعامله مع الإصابة التي تعرض لها زياني في آخر لحظة، اعترف بن شيخة بأن مثل هذه الحالات تخلط حسابات أي مدرب في العالم، وزياني يعد من الركائز الأساسية في التشكيلة، وقد أحس بآلام أثناء قيامه بعملية التسخينات الأولية مع المجموعة، الأمر الذي أجبرنا على تغييره في آخر لحظة، لأنه كان يعاني من إصابة خفيفة منذ انطلاق التربص، “وقد تلقينا الضوء الأخضر من الطاقم الطبي بعد الوقوف على نتائج الكشوفات، لكن اللاعب أحس بآلام قبيل بداية المباراة، ما جعلنا نفضل استبداله، عوض المغامرة به، لأنه لم يكن قادرا على اللعب بنسبة 50 بالمئة من إمكانياته، ونحن كنا بحاجة إلى عناصر تقدم مجهودا بدنيا كبيرا، وقد لمحت معالم التأثـر على اللاعبين، لكننا حاولنا وضع هذه القضية جانبا، والتفكير بجدية في المقابلة، لأن غزال أو أي بديل آخر بإمكانه تغطية الفراغ الذي تركه زياني، ما دامت الإرادة والعزيمة غذت كامل المجموعة”.فضلت منح الحرية للاعبينعلى صعيد آخر، أكد بن شيخة بأنه فضل تحرير العناصر الوطنية من الضغوطات النفسية، لأن ما عايشه اللاعبون عند وصولهم إلى الملعب كان رسالة واضحة المضمون، على اعتبار أن كل آمال الجزائريين كانت معلقة على المنتخب لتحقيق الفوز، والاستقبال الحار الذي حظيت به التشكيلة، والتجاوب الجماهيري مع اللاعبين ـ حسب تصريح الناخب الوطني ـ “كان كافيا لتحسيسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعليه فقد قررت تجنيبهم المزيد من الضغوطات، وحاولت شحنهم من الناحية المعنوية، من دون أن أقدم لهم صورة مدققة عن الخطة التكتيكية الواجب انتهاجها، إذ اكتفيت في البداية بتحديد منطقة نشاط كل لاعب، وتركت لكل عنصر حرية اللعب، كوني كنت متيقنا بأن شريط الفيديو الذي شاهده اللاعبون ترك آثارا إيجابية على روحهم المعنوية، وزادهم إصرارا وعزيمة على رفع التحدي وصنع الانتصار”.لم أنتظر هدفا مبكرامن جهة أخرى اعترف الناخب الوطني بأنه لم يكن يتوقع تسجيل هدف مبكر من الجانبين في هذه المواجهة، لأن الدقائق الأولى كانت لجس النبض، ومعاينة طريقة لعب المنافس، لكن النزعة الهجومية الكبيرة، والإصرار على تحقيق الانتصار دفعت بالعناصر الوطنية إلى التوجه منذ الوهلة الأولى صوب الهجوم، “فكانت ضربة الجزاء نتاج الضغط الخفيف الذي فرضناه، والهدف المبكر الذي سجلناه جعل اللاعبين يتحررون من الضغط النفسي الرهيب، وقد جاء هذا الهدف في وقت جد حساس، لأن هز الشباك بعد خمس دقائق فقط من الانطلاقة حافز بسيكولوجي كبير، مكننا من تسيير أطوار اللقاء، بعدما كنا في البداية مجبرين على صنع اللعب، والبحث عن هدف التقدم، لأن تقدمنا في النتيجة نقل الضغوطات النفسية إلى معسكر المنتخب المغربي، الذي كان مطالبا بالمبادرة في الهجوم، والسعي لتعديل النتيجة”.تراجعنا في الشوط الثاني له ما يبررهبن شيخة وقف في معرض حديثه عن سيناريو المقابلة عند الخطة التي انتهجها خلال المرحلة الثانية، حيث اعتبر التراجع النسبي إلى الدفاع خيارا لا مفر منه، وصرح قائلا في هذا الشأن: “تقدمنا في النتيجة جعلني أتأكد بأن العناصر الوطنية كسبت المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، ولكنني كنت مجبرا على تسيير المباراة وفق الخطة التي أراها مناسبة، وعليه فقد قررت وضع الرسم التكتيكي الذي يراعي نقاط قوة المنافس، لأن مسعانا كان يتمثل في الحفاظ على نظافة شباكنا، والتراجع النسبي إلى الدفاع في الشوط الثاني لم يكن يعني بأننا فسحنا المجال للمنتخب المغربي لصنع اللعب، إذ أننا حاولنا شل الهجوم المغربي، وسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمانا، مع الانطلاق في هجمات معاكسة سريعة بالاعتماد على النشاط الكبير للظهيرين الأيمن والأيسر، بدليل أنني أخرجت بودبوز وأقحمت بلحاج ليس لتعزيز خط الدفاع كما اعتقد الكثيرون، وإنما لتفعيل نشاط الجهة اليسرى في المرتدات الهجومية، ما دامت خطة المنتخب المغربي كانت واضحة، وبنيت على محاولة التوغل من الجانبين، والاعتماد على الكرات العرضية”.النتيجة أهم من الأداءوفي سياق تحليله للمباراة وأطوارها، لم يتردد بن شيخة في القول بأن المنتخب الوطني خاض هذه المقابلة في ظروف استثنائية، تحت تأثير ضغط نفسي كبير فرض على اللاعبين ليس بسبب التجاوب الجماهيري وحفاوة الاستقبال، “وإنما جراء الوضعية التي كنا عليها في ترتيب المجموعة الرابعة، لأن التعثر كان يعني الإقصاء، وهي حسابات من الصعب على أي لاعب الحفاظ وفقها على تركيزه وتوازنه، والخوف من التعثر كان أكبر من التفكير في قوة المنافس، لكننا تحدينا كل العقبات، وحققنا الهدف المنشود، لأن انتزاع النقاط الثلاث كان أهم مكسب في هذه المباراة، دون مراعاة المردود الجماعي للمنتخب، ما دامت التصفيات تلعب بنظام بطولة مصغرة، لأن كل التفكير كان منصبا في السبل الكفيلة بتمكيننا من تخطي عقبة “المغاربة بنجاح”.أعدنا خلط كل الأوراقإلى ذلك فقد أكد الناخب الوطني بأن اللقاء القادم للخضر، والمقرر في الخامس جوان القادم بالمغرب، سيختلف كلية عن هذه المواجهة، لأن المعطيات تغيرت كلية، وحظوظ كل المنتخبات في التأهل إلى “الكان” أصبحت متساوية، سيما وأن كل منتخب بحوزته 4 نقاط، والمنتخب المغربي سيلعب المباراة المقبلة تحت تأثير ضغط كبير، ونحن مجبرون ـ على حد قول ذات المتحدث ـ “من الآن على الشروع في التحضير لهذا الموعد، بعدما نجحنا في تحقيق الإقلاع البسيكولوجي الذي طال انتظاره، كما أن تعدادنا قد يكون مدعما بعناصر لها خبرة وتجربة، كوننا من المحتمل جدا أن نستعيد مطمور، حليش، مغني، ڤديورة وقادير، إضافة إلى زياني وبوڤرة، والكل يعلم بأننا عدنا من بعيد في هذه التصفيات، لكننا نؤمن بحظوظنا في التأهل، رغم أننا سنلعب مقابلة وحيدة بالجزائر ضد جمهورية إفريقيا الوسطى، وهذا بعد التنقل إلى المغرب وتانزانيا، ما يعني بأن مواجهتنا القادمة تعتبر مفتاح التأهل، لأننا مطالبون بتسجيل نتيجة إيجابية”.زياني يعد من الركائز الأساسية في التشكيلة، وقد أحس بآلام أثناء قيامه بعملية التسخينات الأولية مع المجموعة، الأمر الذي أجبرنا على تغييره في آخر لحظةمن المحتمل جدا أن نستعيد مطمور، حليش، مغني، ڤديورة وقادير، إضافة إلى زياني وبوڤرة، والكل يعلم بأننا عدنا من بعيد في هذه التصفياتباسم زغدي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)