بن خلاف: "احتباس الحكومة هو انقلاب السحر على الساحر"

قال المتحدث باسم جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في تعليقه على سؤال متصل بعجز كل من رئيس الجمهورية والبرلمان بعد مرور شهر كامل على الانتخابات التشريعية في تشكيل الحكومة وتنصيب هياكل البرلمان مثلما يخوله الدستور لكلاهما، إلى انقلاب السحر على الساحر، ووقوع الإدارة في شر أعمالها المتمثلة في التزوير. بن خلاف، الذي قال ل "الفجر" إن العجز والشلل الذي يعتري المؤسسة التشريعية، هو سابقة خطيرة في تاريخ الجزائر، حيث لم تشهد جميع البرلمانات المنقضية مثل هذا الجمود، وارتفاع نسبة المقاطعة السياسية وليست العددية للبرلمان.
وضم بن خلاف الحكومة إلى دائرة الجمود التي تمس البرلمان، حيث لم يفرج رئيس الجمهورية بعد عن تشكيلته الجديدة، وأبقى الجميع في طابور الانتظار والترقب ورد ذلك إلى الارتفاع الكبير في التزوير الذي مس النتائج الانتخابية الأخيرة، التي قال إنها أصابت الجميع بصدمة قوية أفقدتها القدرة على المشاركة في المهرجان. وقال المتحدث إن الأحزاب التي رفضت النتائج اجتمعت من أجل التنديد بالنتائج الانتخابية والتعبير عن رأيها بصراحة ولا يوجد الآن ما يجمعها حتى تلتقي بشكل مراطوني، لأن القصد من وراء تشكيل تلك الاجتماعات يقول بن خلاف هو تنسيق الجهود حول أمور وقضايا سياسية معينة منها مثلا الانخراط من عدمه في البرلمان، وقال إن طبيعة الأحداث التي ستشهدها الجزائر هي من تفرض إعادة برمجة مثل تلك الاجتماعات وجلسات التنسيق والتشاور. وعلى المستوى الحزبي، ذكر مصدرنا أن الشيخ عبد الله جاب الله والقيادة الحالية تعكف على ترتيب بيت الجبهة وتنصيب الهياكل، فضلا عن إعداد القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، خاصة وأن الترتيبات التي وضعتها قبل التشريعيات كانت مرتجلة وغير مكتملة. يذكر أنه حتى الساعة لم تفصل الجبهة في قرار المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمه، حيث سيحال الأمر للبت فيه على مستوى مجلس الشورى الوطني.