اتهم رئيس حزب الكرامة، محمد بن حمو، بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة بالفساد، وقال في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر حزبه بالعاصمة، إن البعض من المترشحين الذين تطاردهم تهم الفساد تقلدوا مناصب عليا في الدولة، منهم من اشتغل وزير ومنهم من تقلد رئيس الحكومة، وذكر بن حمو أنه لا توجد شخصيات من الوزن الثقيل ضمن قافلة المترشحين للرئاسيات القادمة، كما يشاع في وسائل الإعلام.وحسب منشط الندوة الصحفية، فإن الاستحقاقات المقبلة مصيرية وتعتبر تحولا جذري في تاريخ الجزائر المستقلة، وهو ما يحتم على الطبقة السياسية العمل على إنجاحها من خلال المشاركة فيها وتحسيس الهيئة الناخبة بأهميتها لدفعها للمشاركة بقوة فيها، وأعاب على بعض التشكيلات الحزبية التي اعتمدت خيار مقاطعة ذات الانتخابات أو تنوي تبني ذلك، وقال بن حمو الذي يعد من بين المترشحين لرئاسيات الربيع القادم ويعتزم الإنسحاب في حالة ما إذا قرر الرئيس بوتفليقة، الترشح لعهدة جديدة، إن مترشحين تولوا مسؤوليات في الدولة دفعوا أموال للمواطنين مقابل التوقيع لهم على استمارات الترشح، وتساءل في هذا الإطار،كيف لهؤلاء تراؤس الجزائر، وأضاف ان الخضر الذي تخشاه هو أن يكون رئيس الجمهورية الذي سينبثق عن انتخابات 17 أفريل يصل إلى قصر المرادية عن طريق الشكارة، داعيا في هذا الصدد وزارة الداخلية لمواجهة تصرفات المترشحين المرتبطة باستعمال المال الفاسد في عملية جمع التوقيعات وشراء ذمم الناخبين أو في الحملة الانتخابية، وانتقد تكالب المعارضة على بوتفليقة والمتاجرة بملفه الصحي سعيا منها في منعه الترشح لعهدة رئاسية جديدة حتى وإن كان الترشح حق يكفله الدستور للرئيس كغيره من المواطنين، واستغرب أيضا أحزاب الموالاة وبعض الأشخاص مهمة " تكليف بمهمة أو الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية " واعتبر كل ذلك يندرج ضمن حماية مصالحهم وتعزيزها، وكذا البحث عن التموقع وتحقيق الأغراض الشخصية الضيقة، اعتبر هؤلاء يمارسون السمسرة باسم وصحة رئيس كل الجزائريين، وبالتالي فإنهم لا يمثلون لا الدولة ولا الشعب ويرى من حمو الذي قال أنه إذا ترشح بوتفليقة فإنه سيكون هو الرئيس وفارس الجزائر التي تحتاج لهذا المجاهد، أنه في حالة ما إذا امتنع الرئيس عن الترشح سيكون بن حمو هو الرئيس الثامن للجزائر، حيث قال في هذا السياق إن كل المترشحين في متناول مرشح حزب الكرامة، وأفاد أنه تمكن من الحصول على 85 بالمائة من التوقيعات وكلها من قبل المنتخبين، حيث اعتمد طريقة جمع التوقيعات من طرف هذه الفئة، خمسون بالمائة من التوقيعات المحصلة من تيزي وزو لوحدها، وشبّه حالة بن فليس وبن بيتور بحالة الرئيس بوتفليقة، حيث قال إن هذان المترشحان حتى وإن كان مريض أو يفوق سنا هذان الإثنان، فإن رصيده يتحدث عنه، ولمح إلى إمكانية تحالف حزبه مع الأفلان لاحقا من أجل فوز بوتفليقة إذا ترشح للانتخابات المذكورة، وإن حدث العكس فإنه يتوقع تمرد شخصيات سامية في الدولة وهو ما لا يتمناه حزب الكرامة ويحذر من عواقبه.م.بوالوارت
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/02/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوالوارت
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz