بن جانة يؤكد أن استفزازات المغرب في شمال مالي فاشلة

أكد الخبير الأمني، معمر بن جانة، أن الاستفزازات التي يقوم بها المغرب بشمال مالي من خلال استضافته للحركات الأزوادية من جهة، وتحريكه لحركة التوحيد والجهاد الإرهابية التي كانت وراء اختطاف ومقتل الدبلوماسيين الجزائريين من جهة أخرى، هي محاولات من أجل الضغط على الجزائر وجعلها تتخلى عن دعم القضية الصحراوية.وقال بن جانة، في اتصال مع ”الفجر”، أن محاولات المغرب تدخل في الملف المالي لن تنجح وقد فشلت، بدليل التعاون الذي أظهرته الحركات الأزوادية التي هي طرف في النزاع المالي، في استجابتها للحوار والجلوس حول طاولة واحدة مع الحكومة المالية.وقدر المتحدث أن المغرب يسعى للتشويش على الجزائر حتى تتخلى عن دعمها لقضية الصحراء الغربية، والقصد من محاولاته أيضا إضعاف الجزائر إقليميا، وهو ”تحرك خاطئ للحكومة المغربية، خاصة وأن دعم الجزائر للماليين ليست له علاقة بالصحراء الغربية، وإنما هو نابع عن تأمين الجزائر لمنطقة الساحل، لا سيما وأن الحدود الفاصلة بين مالي والجزائر طويلة جدا، تقارب 1376 كلم، وهي تضاريس صحراوية صعبة لا يمكن حراستها، لهذا الأمر تسعى الجزائر لوضع حل سياسي وليس عسكري”. وأضاف الخبير أنه زيادة على هذا الأمر، فإنه بدعم الاستقرار بمالي، تكون الجزائر أيضا قد عالجت مشاكل النزوح والهجرة غير الشرعية، كما أن هناك علاقات قرابة بين عائلات جزائرية متواجدة بالجنوب والأسر الأزوادية. وفي رده على سؤال ”الفجر” المتصل بموقف فرنسا من الصراع القائم بين المغرب والجزائر حول الملف المالي، قال بن جانة إن المصالح الفرنسية تقتضي الحفاظ على أمن مالي واستقرارها، ولهذا خاضت حربا، كما أن الموقف الفرنسي واضح من قضية الوحدة الترابية المالية، حتى وإن كانت باريس أيضا لديها مصالح في المغرب وتحرص على الحفاظ عليها في السياحة والأعمال، لكن بالنسبة للملف المالي فهي تبحث عن الأمن والاستقرار، لهذا فالجزائر أقرب إليها، حسب تعبير المتحدث.