بن بوزيد من البليدة:في عهد بوتفليقة لم ينجح إلا «أصحاب الذراع» !

[بن بوزيد 33]
«أطراف سياسية وراء إشاعات تسريب مواضيع الامتحانات»
لا أستطيع أن أفرض على عشرة آلاف أستاذ مصحح تضخيم النقاط
أبدى وزيرالتربية والتعليم أمس اطمئنانه للنتائج المحققة في قطاعه، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي تعتمدها وزارة التربية أتت أكلها ولكنها تحتاج إلى استمرارية حتى يتم النهوض بقطاع التربية إلى مصاف الدول المتقدمة. هذا، وقد رد بن بوزيد خلال إعطائه أمس إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم الأساسي بمتوسطة حي زبانة بالبليدة على جملة من الانتقادات التي وجهت له خلال السنوات الماضية، إذ قال: في عهدي وعهد بوتفليقة لم ينجح إلا أصحاب الذراع مؤكدا أن نتائج مختلف شهادات أطوار التعليم لم تكن سياسية في أي سنة من سنوات توليه القطاع، مؤكدا أنها كانت حقيقية تطابق واقع التعليم. وفي لغة إيمائية خرج بن بوزيد عن صمته، مشيرا إلى أن هناك أطرافا سياسية تحاول تشويه قطاع التربية والتعليم من خلال زرع الإشاعات حول تسرب مواضيع الامتحانات وكذا اللجوء إلى تفسير نتائج امتحانات مختلف الشهادات بضغط الوزير على عمال قطاعه من أجل تضخيم النتائج الأولية كما تساءل قائلا: هل من المعقول أن أستطيع فرض على عشرة آلاف أستاذ طريقة معينة في التصحيح وإرغامهم على تضخيم النتائج؟ مؤكدا أنه لو حاول الضغط على المصححين في السنوات الماضية أو حتى هذه السنة لانكشف الأمر ولفضحه المصححون.
من جهة أخرى. وفي إشارة غير مسبوقة لمح بن بوزيد إلى رغبته في البقاء على رأس القطاع، حيث أكد أن جملة الإصلاحات التي تباشرها مصالحه تحتاج إلى متابعة واستمرارية وأن كل التصريحات التي تصدر عن مختلف التيارات السياسية تهدف على تشويه مسار الإصلاحات التربوية.
من جانب آخر، اعترف بن بوزيد في إجابته على سؤال «البلاد» على هامش زيارته مركز تصحيح امتحانات البكالوريا بثانوية «محمد مقدم» بالفجوة الموجودة بين نتائج التلاميذ عندما ينتقلون من طور تعليمي إلى آخر، مشيرا إلى أن أكبر فجوة تسجل عند التلاميذ الذين ينتقلون من الطور الإبتدائي إلى التعليم الأساسي، حيث أرجع الوزير السبب إلى صعوبة تكيف التلاميذ مع الواقع الجديد، حيث يكونون قد اعتادوا على معلم واحد في الابتدائي في حين يدرسهم ثمانية أساتذة في الطور المتوسط كما نفى أن يكون محتويات البرامج التعليمية سببا في تراجع نتائج التلاميذ بعد انتقالهم من الطور الابتدائي إلى الطور المتوسط.