كشف أمس وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، مصطفى بن بادة، عن إنشاء مركز وطني لترقية المناولة، وقد خصص للمشروع غلاف مالي قدره 250 مليون دينار، موضحا أن هذا الأخير لايزال قيد الدراسة مع كافة القطاعات المنتجة والوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات أوضح الوزير بن بادة، صبيحة أمس، خلال إشرافه على تدشين الطبعة الأولى للصالون الدولي “ألجاست 2010” بقصر المعارض للصنوبر البحري أن المركز الوطني المرتقب إنشاؤه خلال العام الجاري سيعمل على رعاية التنظيم والبطاقية وكذا مرافقة المشاريع الجديدة وهيكلتها للوصول إلى مستوى عال من الاندماج على مستوى الاقتصاد الوطني، ما سيساعده على الصمود أمام التحديات الاقتصادية العالمية. وأشار الوزير إلى الجهود المكثفة التي تبذلها أجهزة الدولة لتأطير شعبة المناولة ومحاولة ترقيتها من خلال ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخلق نشاطات مصغرة في فضاء الشركات الكبرى، ما يضمن جودة المنتجات الدقيقة. وأشاد الوزير بالدور الذي تلعبه البورصة الجزائرية للمناولة ومحاولتها تأطير المؤسسات الصغيرة الناشطة خاصة في مجال الميكانيك، البلاستيك، المطاط والصيانة الصناعية، إلا انه اعترف في نفس الوقت بغياب التشريعات والأنظمة الهادفة أساسا إلى تنظيم نشاط المناولة الذي بات يكتسي أهمية كبيرة في جميع الدول وشدد على ضرورة تقنين المناولة لحماية مؤسساتها المحلية من السيطرة الأجنبية وإعطاء أهمية أكبر لهذا المجال الحيوي، الذي من شأنه تعزيز تنافسية المؤسسات والمساهمة في خلق اقتصاد وطني متنوع وحر غير مرتبط بعوامل خارجية من خلال استغلال الإمكانيات والطاقات التي تتوفر عليها البلاد.100 مؤسسة تشارك في الطبعة الأولى لصالون “ألجاست 2010” للمناولةسجل صالون “ألجاست 2010” مشاركة نحو 100 مؤسسة وطنية وأجنبية من فرنسا، إسبانيا، تركيا والمغرب تمثل القطاعات الصناعية والخدماتية. من بين العارضين، نجد الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، جمعية وكلاء السيارات، شركة “بوفال” لإنتاج المضخات، إلى جانب كل من الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغيرها من المؤسسات التي شاركت لأول مرة في هذا الصالون لاكتشاف عالم المناولة ومنح المؤسسات الجزائرية فرصة اكتساب الخبرة من الشركات الأجنبية في هذا القطاع. كما سيمثل الصالون، الذي سيدوم إلى غاية بعد غد، فضاء مهما لإبرام عقود شراكة بين مؤسسات المناولة. من جهته، قال مدير البورصة الجزائرية للمناولة الصناعية، السيد العايب، إن الجزائر تزخر بإمكانيات هائلة في قطاعات الاقتصاد، التجارة والفلاحة، ويجب استغلالها لتدعيم الناتج الوطني الخام من خلال إشراك المؤسسات المحلية في الإنتاج وعمليات التصنيع، مشيرا إلى وجود ألف مؤسسة فقط تنشط بنمط المناولة الصناعية، رغم أن الجزائر تتوفر على الظروف الطبيعية، المناخية، البشرية والمادية المواتية لإقامة قاعدة صناعية كبرى. راضية. ت
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/05/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : واج
المصدر : www.al-fadjr.com