توقيف فتيات مغربيات تم تجنيدهن من أجل تحويل مبالغ مالية ضخمةحذرت تقارير أمنية من "بنوك عائمة" لتبييض الأموال الليبية المهربة من غنائم السطو المسلح وما يسمى بالربيع العربي في ليبيا على إثر سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وجاءت هذه التحذيرات على إثر توقيف فتيات مغربيات تم تجنيدهن من أجل تحويل مبالغ مالية ضخمة من باخرة تانزانية يقودها أشخاص من "الثورة السورية"، بغرض إقامة استثمارات هامة في المغرب، خصوصا في المدن الساحلية، وجاءت عملية التوقيف بناء على معلومات تكون المصالح الغربية قد أشارت بها إلى عدة دول مغاربية. وتستهدف شبكات سورية وليبية تهريب الأموال من ليبيا باتجاه عدة دول مغاربية بغرض الاستثمار وتبييض تلك الأموال التي تمت سرقتها من طرف أمراء الحرب، حيث سبق لعدة تقارير أمنية أن حذرت من لجوء حركات وتنظيمات مختلفة في عدة دول تعرف توترات وحروبا أهلية وتفكك سياسيا إلى تهريب أموال "الربيع العربي" نحو الدول المستقرة لإعادة تدوير عجلة اقتصادياتها ومداخلها في تلك الدول لتمويل الحرب الشرسة الدائرة في عدة جبهات على مستوى سوريا والعراق وحتى ليبيا المهددة بالتفكك. وترى عدة توجهات في تحليل الوضع الأمني لتلك الحركات، أن السياسة التي انتهجتها بعض دول الجوار مثل الجزائر في رفض التدخل الأجنبي عاملا قويا ومهما من عوامل القضاء على مصادر التفكك ومخاطر الحرب الأهلية خصوصا في ليبيا، التي نجحت ولحد الساعة الجزائر في تفكيك القنابل والألغام التي حاولت أطراف من حلف الناتو وضعها في طريق محاولات تقريب وجهات النظر بين فرقاء الأزمة في ليبيا.كما أن محاربة مصادر التطرف ومنها تبييض الأموال وتهريبها نحو بلدان المغرب العربي، من شأنه أن يجبر تلك الحركات على مراجعة حساباتها أكثر وأكثر، كون تضييق الخناق عليها سيؤدي حتما إلى تراجعها وانكماشها بشكل واضح وسريع، ولا يقتصر الأمر على الملف الليبي، بل أن الجانب السوري سيكون هو الآخر مجبرا على مراجعة حسابات تحريك المياه الآسنة في التراب الليب، ومعلوم أن انهيار النظام في ليبيا ومقتل الزعيم الليبي معمر القذافي على يد خصومه من "الثوار" وسقوط باب العزيزية في طرابلس فتح خزائن النظام واسعا أمام عدة مليشيات تكون قد استفادت من ريع الأموال التي كانت موجودة في قصور القذافي وإقامته الفاخرة هو وعائلته.ونشير إلى أن الجزائر سبق لها أن اتخذت عدة إجراءات حازمة بشأن مكافحة عملية تبييض الأموال من وإلى الخارج، حيث كشفت عدة عمليات عن محاولات تم إحباطها في هذا المجال، كما سبق لها التوقيع على عدة اتفاقيات لمكافحة تبييض الأموال وتهريبها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع بارودي
المصدر : www.elbilad.net