الجزائر

بنايات الواجهة البحرية ببولوغين السكان يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة



يواجه قاطنو بنايات الواجهة البحرية ببلدية بولوغين مشكل الرطوبة التي أثرت على وضعية سكناتهم التي أصبحت غير صالحة، بسبب هشاشتها وقدمها، حيث تعد من البنايات المنجزة خلال العهد الاستعماري، مما جعلها تتأثر بالتغيرات المناخية المختلفة.وقد أثبتت تقارير مصالح المراقبة التقنية للبنايات، أن العيش في هذه السكنات أصبح يشكل خطرا على قاطنيها بسبب هشاشتها وتصدع جدرانها وأسقفها، فضلا عن الانهيارات الجزئية التي باتت هي الأخرى تهدد حياتهم، إلا أن كل هذه التقارير لم تشفع لهم لدى السلطات المحلية وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، واكتفت لترحيل عدد منهم فقط بعد الفيضانات التي شهدتها المنطقة سنة 2001، بينما بقي الآخرون ينتظرون مصيرهم لأزيد من 12 سنة، لم يتلقوا فيها سوى الوعود من قبل المسؤولين المتعاقبين على البلدية، الذين لم يجسدوها على أرض الواقع.
وقال ممثل العائلات خلال لقائه ب «المساء»؛ إن العيش في هذه البنايات أصبح أمرا مستحيلا، مضيفا أنهم يواجهون خطرا حقيقيا في هذه السكنات الهشة التي يعود تاريخ إنجازها إلى عهد الاستعمار، وما زاد الأمور تدهورا، التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة، كالفيضانات والزلازل التي أثرت هي الأخرى سلبا على البنايات التي أصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، وغير قادرة على تحمل مزيد من التغيرات المناخية».وفي سياق متصل، ذكر أحد المشتكين أنهم قاموا بإيداع العديد من المراسلات لدى السلطات المعنية لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، على غرار السكان المرحلين بعد فيضانات 2001 ، «لكن مراسلاتنا لم تجد آذانا صاغية ولا أية استجابة من قبل المسؤولين الذين اكتفوا بإطلاق الوعود التي لم تجسد بعد»، يقول نفس المتحدث.
وفي هذا الإطار، يناشد السكان التدخل العاجل لوالي العاصمة من أجل التكفل بانشغالهم المطروح منذ سنوات، والعمل على إدراجهم ضمن قوائم المرحلين نهاية السنة المقبلة، خاصة وأن العيش في هذه البنايات أصبح أمرا صعبا وخطرا حقيقيا يهددهم في أية لحظة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)