تضاربت آراء المواطنات ممن حاورناهم حول هذه الإنتخابات فمنهن من ترى بأن هذه التشريعيات موعد لجزائر جديدة ستشهد تطبيق إصلاحات طموحة بفعل ومساهمة المترشحين ممن ستختزنهم إيمانا بمبادئ البرامج التي يحملونها ولثقتهن الكاملة بهم فيما عبّرت لنا فئة أخرى من المواطنات عن إفتقادها للثقة بالمترشحين لهذه الإنتخابات مبرزين ذلك بجملة المشاكل التي يتخبطن فيها بما فيها البطالة، الحاجة إلى السكن وتحسين ظروفغ المعيشة وهي أوضاع إدّعى مترشحون سابقون حلها في حملاتهم بالإنتخابات السابقة دون أن يوفر لمنتخبيهم بذلك لاسيما وأن بعض هؤلاء المترشحين تقدم هذه المرة للإنتخابات بنفس البرامج السابقة فيما سجلنا إنطباعات فئة ثالثة وممن يردن الإنتخاب ليس لأجل الأشخاص إنما فقط للحفاظ على صورة الجزائر دوليا وذلك حبا للوطن ورغبة في الحفاظ عليه من خلال رفع نسبة المشاركة تعبيرا عن استمرار وحدة الجزائريين وإلتفافهم بدولتهم لأن عدم التصويت سيكشف فقدان الثقة الكامل ويوضح انعدام التواصل والإتفاق بين المنتخبين والمنتخبين.
مع اختلاف هذه الإنطباعات تضاربت آراء المواطنات سواء من حيث النية في الإنتخاب أم وكنا من حيث اختيار المترشحين لا سيما مع تعدد الأحزاب وظهور تشكيلات سياسية جديدة ظهرت لأول مرة مع هذا الإقتراع كذا التعدد خلق مجال واسع للإختيار ما جعل المنتخبين يركزون أكثر في تجديد اختياراتهم على شخصية المترشح أكثر منه على البرنامج الذي يحمله لا سيما وأن هذا البرنامج تتشابه كثيرا إذ إهتمت هذه الأحزاب أثناء صياغتها لها بالتطرق لأهم المشاكل التي يعاني منها المواطنون كالشغل والسكن وغلاء المعيشة وقطاع التربية والخدمات وغيرها وذلك لإستمالة المنتخبين وكسب ثقتهم هذا ولا تزال الحملة مستمرة ما قد يغيّر فعلا من آراء هؤلاء إلى غاية حلول يوم الإقتراع ذلك أن المترشحين يحاولون خلال الندوات التي تجمعهم يوميا بالمنتخبين كسب ثقة هؤلاء وإقناعهم بجدية وأهمية البرامج التي يحملونها وقبل ذلك بنيتهم الصادقة للعمل بجهد والسعي نحو تطبيق هذه البرامج التي تضمّنت في أغلبها إلتزامات تمثل مرجعيات استرشادية عن توجهات كل حزب للتكفل بمطالب المواطنين المختلفة لذا فصلت بعض هذه الأحزاب التقرب من المواطنين تغليبا للعمل الميداني على الخطاب النظري وذلك سعيا منها لحصر انشغالاتهم في السكن والشغل والماء والكهرباء والغاز والصحة والتعليم والنقل والطرقات والدراسة وغيرها مما يستدعي جرد هذه الحاجيات والعمل بكل جدية لتحقيق هذه المطالب لكسب ثقة المنتخبين في الإمتحانات الأخرى المقبلة وتفادي حصول هذا التضارب في الآراء الذي لمسناه عند النساء كما عند الرجال فمهما اختلفت توجهات وأعمار وجنس المنتخبين كانت آراؤهم متشابهة فيما بين هذه الفئات ومختلفة من حيث مضمونه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إستطلاع ك زوايري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz