الجزائر

بمشاركة أساتذة ومختصين في التفسير اللغوي والفكري العلمي



بمشاركة أساتذة ومختصين في التفسير اللغوي والفكري العلمي
ينظم مختبر الدلالة في المستويات اللسانية في التراث الأدبي الجزائري بالاشتراك مع وحدة البحث حول الثقافة والتواصل والآداب واللغات والفنون التابع ل"كراسك" وهران، بعد غد ولمدة يومين كاملين (20-21 أكتوبر الجاري)، ملتقى وطنيا بعنوان "التراث الأدبي الجزائري" (قراءة صوتية دلالية).الملتقى الوطني الذي سيشارك فيه العديد من الأساتذة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن، سيبحث في كيفية إماطة اللثام ونفض الغبار عن التراث الأدبي الجزائري الذي وبالرغم من رصيده الهائل وعطاءات العلماء الفطاحل التي امتدت لحقبة زمنية معتبرة، إلا أن هذه المؤلفات العلمية والمنجزات الأدبية لم تبرح خزائن المخطوطات، بل وأن الكثير من هذه المطبوعات بقيت خارجة عن نطاق المعرفة البشرية ولاسيما المتخصصين في الأدب الجزائري.لهذا ارتأى مختبر "الدلالة في المستويات اللسانية في التراث الأدبي الجزائري" فتح هذه النافذة التي تدور في فلك الدلالة في المستويات اللسانية في الأدب، لاسيما وأن علاقة علم الدلالة بالمستويات اللسانية جد وطيدة، ويشتغل الأخير على تحقيق المعنى في الصوت، الكلمة، الجملة وفي السياق عامة.وباعتبار أن الصوت هو المستوى الأول من المستويات اللسانية، آثر المختبر أن تنطلق الدراسة من هذا المستوى، علما أن الملتقى خصص لدراسة محور هام يتمثل في "الصوت ودلالته ووظيفته في المدونات التراثية الأدبية الجزائرية، على اعتبار أن دراسة الصوت والدلالة في حالة الاقتران، يعدان مرتكزا لغويا وثقافيا لأي مجتمع كان، خصوصا وأنه يبرز الخصائص اللسانية للغة، ويلقي الضوء على الحمولات الثقافية للمجتمع المنتج لتلك اللغة، وعليه يكون استثمار الخطاب الأدبي الجزائري في استجلاء الجوانب اللسانية للغة العربية، وعيا بالذات ونقدا لها، مما يضمن لا محالة التطور الفكري والغنى الأدبي في آتي الأيام، خاصة إذا علمنا أن الإبداع إنما يتولّد من تمثل المكتسبات القبلية وتجارب من سبق.وسيتركز محور الملتقى الوطني حول "التراث الأدبي الجزائري" (قراءة صوتية) بالخصوص حول الدلالة الصوتية في التراث الأدبي الوطني، الصوت والدلالات المعجمية في النص الأدبي، الظواهر الصوتية بين جمال النص وإيصال المعنى في المدونات الأدبية الجزائرية، الصوت والسياق في التراث الأدبي، النظريات الصوتية في المدارس اللسانية الحديثة وتطبيقاتها في التراث الأدبي . تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط العلمي الأدبي الأكاديمي، سيشارك فيه الكثير من الأكاديميين من مختلف الجامعات، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الدكتور طيبي أمينة من جامعة بلعباس، الدكتور لزهر فارس من جامعة تبسة، الدكتور شارف عبد القادر من جامعة الشلف، المغيلي خدير من أدرار... وهو يمثل فرصة لإعادة الاعتناء بهذا الموروث الثقافي الغزير الذي لا يزال إلى اليوم طي النسيان، ومن ثمة فإن هذه النشاطات العلمية الأكاديمية نمثل فرصة سانحة، لإعادة الاهتمام بهذه الكنوز المعرفية الدفينة في رفوف مكتباتنا التي تزخر بالمئات بل بالآلاف من هذه المراجع والمخطوطات النادرة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)