بمحتوى أدبي وثقافي ثري

صدر عدد جديد من مجلة "مسارات" الفصلية عن مديرية الثقافة لولاية الجلفة، التي تعتبر التجربة الوحيدة في الجزائر حاليا، بمحتوى أدبي وثقافي متنوع بأقلام كتاب ونقاد ومترجمين جزائريين.ووصف عبد القادر جعلاب، مدير الثقافة لولاية الجلفة، في كلمته غياب المجلة -التي صدرت بشكل مضطرب منتصف الألفينيات- ب"الفادح"، متعهدا ب"مواصلة دعمها لتستمر وتواصل مسيرتها الثقافية والأدبية".وخصصت "مسارات" بابا للدراسات والمقالات ضمنته تسع مقالات ودراسات تناولت الأدب الجزائري وقضاياه، على غرار دراسة لمحمد الأمين السعيدي حول "الشعرية الجزائرية-المسار والتحولات.واستعادت المجلة ذاكرة الجزائر في أدب الشاعر متعدد الجنسيات ماكس أوب من خلال ترجمة مقال لبرنار سيكوعن الاسبانية للمترجم عبد القادر عيساوي.وتضمن باب الدراسات والمقالات قراءات في روايات وأعمال شعرية لكتاب وشعراء جزائريين، كما توقف عند مالك حداد وناقش مأزقه الكتابي في مقال للباحث لونيس بن علي.وتقدم "مسارات" في عددها الأخير 12 نصا سرديا وقصصيا لكاتبات وكتاب من مختلف جهات الجزائر، بالإضافة إلى ترجمة لنص "محمد والجنرال" للراحل حميد سكيف قدمه المترجم بوبكر عرابة.ونقرأ ضمن النصوص السردية قصصا لخليل حشلاف، عطا الله جوال، علي قوادري، أمينة شيخ، فاطمة ياسمينة بريهوم ومحمد بوحبيب وغيرهم من الكتاب الجزائريين، ويقدم الباب نفسه فصلا من رواية عيسى شريط "سمفونية الغبار السهبي". وكان حظ الشعر أقل من السرد حيث اكتفت المجلة بتقديم سبعة نصوص شعرية للطيب لسلوس، عيسى قارف، فاطمة بن شعلال، رابح بلطرش ومحمد عبو خليل، ويقدم المترجم محمد بوطغان نص "أشكال بعد البزوغ" للعيد مقراني.ويواصل الباحث أحمد دلباني اجتهاداته الفكرية حيث يناقش مشروع علي حرب بمقال بعنوان "نحو تجاوز السبات الإيديولوجي العربي"، بينما يقدم الكاتب عبد القادر حميدة اقترابا من عوالم حميد ناصر خوجة تحت عنوان "هكذا تحدث خوجة". يرأس تحرير المجلة الناقد الجزائري قلولي بن ساعد، ويساهم في تحريرها عدد من الكتاب والشعراء على غرار الكاتب عبد القادر برغوث، محمد مويسة، محمد بن جلول وبلقاسم الشايب.