بلوزدادالسكنات الهشة والاختناق المروري انشغالان عالقان

لا تزال بلدية بلوزداد بالعاصمة، تصنف ضمن البلديات التي تواجه مشكل البنايات الهشة والآيلة للانهيار، خاصة حيي الكاريار والعقيبة، حيث دعت العائلات المتضررة السلطات المعنية إلى ضرورة ترحيلها إلى سكنات لائقة، بعيدا عن الخطر الذي يهدّد حياتها بانهيار هذه البنايات في أية لحظة، في حين أشار البعض الآخر إلى مشكل الاختناق المروري الذي يشهده الطريق الرئيسي للبلدية، والذي بات يؤرق المواطنين.وفي نفس الصدد، أبدت بعض العائلات القاطنة بحي الكاريار تخوفها من الخطر الكبير التي تشكله هذه البنايات الهشة على حياتها خاصة وأن تاريخ بنائها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث أكدت أنه كثيرا ما تنهار أجزاء من الشرفات، آملة من السلطات المعنية التكفل بالوضعية التي تعيشها منذ سنوات طويلة، في ظل عدم تدخلها لترميم هذه البنايات القديمة، أو ترحيل شاغليها إلى سكنات جديدة.
وفي نفس السياق، أشار أحد قاطني حي العقيبة إلى الأضرار الكثيرة التي تعرض لها بيته بفعل التقلبات الجوية، حيث كلما تساقطت الأمطار تحول منزله إلى برك مائية، بفعل تشقق الجدران والأسقف، مبديا تخوفه من الأمراض المترتبة على غرار الربو والحساسية.
ومن جهة أخرى، أشار بعض المواطنين إلى مشكل الازدحام الذي لم يعد مقتصرا على أوقات الذروة فقط، بل أصبح في جميع الأوقات، حيث كثيرا ما يسبب الانتظار الطويل في تأخر الموظفين عن عملهم، الأمر الذي ساهم كذلك بشكل كبير في تدهور الوضعية هو الركن العشوائي للسيارات، مما بات يؤرق المواطنين خاصة كبار السن منهم.
وفي ظل هذه الظروف، يطالب سكان بلدية بلوزداد بضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية من أجل إيجاد حل للمشاكل التي أضحت تشكل هاجسا حقيقيا لهم، وذلك من خلال ترميم العمارات والبنايات القديمة أو ترحيل العائلات المتضررة إلى سكنات تليق بهم، خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث يزداد وضعهم سوءا، فضلا عن ضرورة إيجاد حل جذري لمشكل الاختناق المروري في أقرب وقت.
ومن جهته، اعترف السيد الطيب عبد الله نائب المجلس الشعبي لبلدية بلوزداد المكلف بتهيئة الإقليم، التعمير، السياحة والصناعة التقليدية، بوجود نقص فادح في مواقف السيارات الأمر الذي زاد من شدة الازدحام المروري، فضلا عن التوقف العشوائي لبعض أصحاب السيارات، حيث أكد قائلا: «هيئتنا طلبت تسجيل مشروع إنجاز مرأب للسيارات على مستوى معمر بسعدي، مما سيخفف من الضغط الذي تشهده الطرقات مؤخرا».
أما فيما يخص مشكل البنايات الآيلة للانهيار على مستوى إقليم بلدية بلوزداد، فأوضح مصدرنا أن عملية ترحيل العائلات المتضررة من صلاحيات ولاية الجزائر وليس البلدية.