الجزائر

بلمهدي يدعو الجزائريين إلى التمسك بتعاليم الدين خلال عيد الأضحى



بلمهدي يدعو الجزائريين إلى التمسك بتعاليم الدين خلال عيد الأضحى
حث الدكتور يوسف بلمهدي، الجزائريين، على التمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك من خلال إرساء قيم التغافر والتسامح والتصدق ومحاربة بعض الظواهر الغريبة عن مجتمعنا المحافظ التي قضت على نكهة العيد.وأكد الدكتور بلمهدي في اتصال ب«البلاد" أن الأمر الأول الذي يجب معرفته عن الأضحية أنها قربة من القربات وطاعة من الطاعات وعبادة من العبادات، وقد شرع الله الأضحية لتذبح له تدينًا، كما أن الصلاة لم تشرع إلاّ له سبحانه، قال تعالى "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"، والمسلم إنّما يفعل ذلك طلبا للأجر والثواب وسعيًا وراء الرضى والظفر بالآخرة والفوز بالجنة، وأنه إذا ضحى كان قد فعل أعظم عمل صالح في يوم النحر "يوم العيد". ففي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْر، أَحَبَّ إلى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا، وَأَشْعَارِهَا، وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا" وإنه مهما كانت الأضحية سليمة وصحيحة كثيرة اللحم -وهي حينئذ غالية الثمن بلا شك- تكون أكثر نفعًا لصاحبها وأعظم أجرًا ومثوبةً، فالذي يطلب هذا الأجر وهذا الثواب لا يلتفت إلى سعر أو ثمن، ولا لحاجة من حوائج الدنيا الفانية، وقد جاء جواب الدكتور يوسف بلمهدي كرد حول سؤال عن تفضيل بعض العائلات شراء أثاث أو أجهزة إلكترونية للمنزل حتى ينتفعوا بها عوض شراء الأضحية.أما بخصوص التهنئة بالعيد سنة وقولنا "تقبل الله منا ومنكم" رغيبة مأثورة ومن الكلام الطيب المحبب في مثل هذه المناسبات، ويسّن فعل ذلك على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين، ويكون أوكد للأقارب والأهل الذين تجب صلتهم. وصلة الرحم واجبة خاصة في مثل هذه المناسبات المباركة، أما طرق الصلة وسبلها فمتروكة على التيسير دون عنت أو حرج، فالزيارة الممكنة أفضل والتنقل إلى الأهل إذا كان متاحا هو خير وأبقى، فإن لم يتح ذلك فبأي طريقة تدخل السرور وتوطد العلائق وتزيد المودة كالرسالة والهاتف وغيرها من الوسائط المتاحة اليوم مادام يحقق الغرض والمقصد الشرعي، المهم أن لا نترك التواصل وسقي شجرة الرحم ولو بنظام التقطير كما يقال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)