الجزائر

بلماضي يركز على إنهاء مشكلة وسط الميدان



يخوض المنتخب الوطني تدريباته اليومية هنا بمدينة بواكي، وسط معنويات عالية وارتياح كبير، وفي مقدمتهم الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي استفاد كثيرا من جاهزية كل اللاعبين، وابتعاد شبح الإصابات عن زملاء بن ناصر في الوقت المناسب، أياما قليلة فقط قبل انطلاق المنافسة القارية، بعد أن كانت الأشهر القليلة الماضية بمثابة كابوس للناخب الوطني، نتيجة إصابة العديد من اللاعبين، ويراهن بلماضي على عودة بن ناصر لحل مشاكل خط الوسط، خلال "كان" كوت ديفوار.تدرب "محاربو الصحراء" منذ يوم الخميس الماضي، بتعداد مكتمل، بعد التعافي الكامل للحارس مبولحي من إصابته، وهو ما أراح كثيرا جمال بلماضي، الذي يعمل في ظروف أفضل بكثير من هذه الناحية، مقارنة بما كان عليه الحال خلال النسخة الماضية من كأس أمم إفريقيا التي جرت بالكاميرون، والتي كانت جائحة "كورونا" عاملا محوريا في التأثير على جاهزية زملاء محرز، وقالت مصادر "المساء"، هناك شعور كبير بالارتياح داخل صفوف المنتخب الوطني، بالنظر إلى هذه المعطيات، وعلى وجه التحديد، بالنسبة لبلماضي، الذي يتوفر حاليا على كل الخيارات ويملك كل الحلول، من أجل تقديم أفضل نسخة ممكنة في دورة كوت ديفوار، والبداية من حل المشكلة الرئيسية في المنتخب الوطني حاليا، وهي خط الوسط ومشكلة التنشيط الهجومي، والتي لم يجد لها نجم أولمبيك مرسيليا السابق حلا منذ فترة طويلة، وعلى وجه التحديد، بعد خروج عدلان قديورة من حساباته الفنية، وتعقدت الأمور أكثر بإصابة إسماعيل بن ناصر.
بن طالب وبن ناصر الثنائي الذهبي في وسط الميدان
شهدت الحصص التدريبية الأخيرة ل"الخضر"، عملا تكتيكا كبيرا في خط الوسط، وعلى وجه التحديد من خلال التركيز على الثنائي نبيل بن طالب وإسماعيل بن ناصر، الذي سيكون بمثابة الحل الذهبي لمشكلة "الخضر" في هذا المجال، حيث سيقوم بن طالب بالدور الذي كان يقوم به عدلان قديورة سابقا، في حين أن مسألة التنشيط الهجومي ستوكل إلى بن ناصر، الذي استعاد إمكاناته الفنية والبدنية تدريجيا بعد إصابته المعقدة مع ميلان، وعاد نجم أرسنال السابق في الوقت المناسب للمنتخب الوطني، وهو الذي يجيد القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية في نفس الوقت، الأمر الذي سيساهم في إنهاء متاعب "الخضر" في وسط الميدان.
وأكدت مصادر "المساء"، من داخل أسوار "الخضر"، بأن بلماضي ركز كثيرا، خلال حديثه مع لاعبيه، وفي مقدمتهم لاعبو خط الوسط، على ضرورة تفادي الاستحواذ على الكرة "العقيم"، وضرورة إيجاد الحلول السريعة في الهجوم، بعد أن عرفت العديد من المواجهات الماضية لزملاء محرز ظهور هذه النقطة السلبية، ما أثر كثيرا على مردودهم، ويراهن بلماضي على توظيف فارس شايبي، إلى جانب بن طالب وبن ناصر، من أجل القيام بمهمة صناعة اللعب وإيجاد الحلول الهجومية، وهو المعطى الذي قد يغير كثيرا من صورة خط وسط "المحاربين" في النسخة الحالية، من كأس أمم إفريقيا.
أصداء
زياني حاضر في قائمة أساطير القارة الإفريقية
سيكون الدولي الجزائري السابق، كريم زياني، حاضرا في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، ضمن لائحة أساطير كرة القدم الإفريقية، الذين اختارهم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للتواجد في هذه المنافسة، من أجل الترويج لها وإبراز البعد التاريخي للمسابقة القارية، وكان حضور زياني في آخر لحظة، ضمن قائمة "الكاف" مفاجئا، بعد أن أقصت الأخيرة نجوم الكرة الجزائرية في الفترة الأخيرة، من كل احتفالياتها وجوائزها، ويتواجد زياني إلى جانب نجوم كبار، على غرار الإيفواريين دروغبا وكالو والسنغالي مامادو نيانغ، والمصري أحمد حسن.
ترقب وصول الجماهير الجزائرية
يترقب سكان مدينة بواكي الإيفوارية بشغف، وصول الجماهير الجزائرية، من أجل تشجيع "الخضر"، حتى تتصاعد حمى كأس إفريقيا بالمدينة، التي تسيطر عليها الجالية البوركينابية بقوة حاليا، بالنظر إلى عددها الكبير هنا، وتوقع وصول الآلاف منهم يوم المباراة، بسبب تواجد بوركينافاسو على حدود كوت ديفوار، وعلى وجه التحديد، قربها من مدينة بواكي، ورغم أن غالبية الأنصار الجزائريين سيقيمون بمدينة ياماسوكرو، البعيدة عن بواكي ب150 كلم، إلا أنهم سيلهبون بواكي أيام مباريات زملاء محرز.
بعض المناصرين سيقيمون بمدينة بواكي
من جهة أخرى، يتوقع وصول بعض المناصرين الجزائريين إلى مدينة بواكي، صباح اليوم الأحد، بعد أن حجزوا مكانهم مع وكالة سياحية خاصة، وسيصل بعضهم من الجزائر، أما البعض الآخر، فسيأتي من فرنسا، ويقدر عدد المناصرين المرتقب وصولهم إلى بواكي، دون احتساب الآخرين المتواجدين في ياماسوكرو، رفقة وكالة "تورينغ"، بحوالي 100 مناصر.
جمعية "غرين باور" لتأطير مناصري "الخضر"
سيتكفل أعضاء جمعية أنصار المنتخب الوطني "غرين باور"، بتأطير عدد مهم من أنصار المنتخب الوطني، خلال تواجدهم بمدينة بواكي، حيث تسعى هذه الجمعية الفتية إلى إدراج تقاليد جديدة في تشجيع "الخضر"، وتنظيم الأنصار من أجل تقديم صورة جيدة عن الجزائر.
انقسام بين الإيفواريين بسبب "الخضر" وبوركينافاسو
لمس موفد يومية "المساء" إلى مدينة بواكي، انقساما بين الإيفواريين بخصوص تشجيع المنتخب الجزائري والبوركينابي في المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الثانية، ففي الوقت الذي يريد بعض الإيفواريين تشجيع زملاء محرز، يرغب البعض الآخر في تشجيع منتخب الخيول، خاصة أن أغلب الإيفواريين في مدينة بواكي، تنحدر أصولهم من بوركينافاسو، لكنهم من ناحية أخرى، أكدوا أنهم سيشجعون الجزائر في مواجهتيهما أمام أنغولا وموريتانيا.
الحرارة مرتفعة في مدينة بواكي
تشهد مدينة بواكي هذه الأيام، حرارة عالية تصل إلى حدود 35 درجة، لكنها تنخفض تدريجيا ليلا، لتبلغ حدود 27 درجة، في حدود الساعة الثامنة ليلا (التاسعة بتوقيت الجزائر)، وهو موعد مواجهتي "الخضر" أمام أنغولا وموريتانيا على التوالي، على عكس ما سيكون عليه الحال خلال موعد المواجهة الثانية أمام بوركينافاسو، على الساعة الثانية زوالا من يوم السبت 20 جانفي، حيث تصل درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها اليومية.
مدافع منتخب أنغولا جوناتان بوواتو: الجزائر المرشح الأول لكننا جاهزون لمواجهتها
عبر مدافع منتخب أنغولا ونادي فالنسيان الفرنسي، جوناتان بوواتو، عن تفاؤله بقدرة منتخب بلاده على منافسة الجزائر والوقوف أمامها الند للند، خلال المواجهة الافتتاحية للمجموعة الرابعة ل"كان 2023"، على ملعب السلام في بواكي، خلال حديثه إلى وسائل الإعلام الجزائرية، في المنطقة المختلطة لمنتخب بلاده، أول أمس. قال بوواتو، ردا على سؤال مرتبط بجاهزة أنغولا لمواجهة "الخضر": "لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة، كل المباريات ستكون معقدة وليس بالضرورة مواجهة المنتخب الجزائري"، مضيفا: "صحيح أن المنتخب الجزائري هو المرشح الأول عن مجموعتنا، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتسجيل نتيجة إيجابية"، وأوضح: "لقد درسنا جيدا كل المنتخبات في مجموعتنا، وجاهزون لتقديم أفضل ما لدينا في هذه البطولة".
يقوده مدرب برتغالي منذ حوالي 4 سنوات.. منتخب أنغولا بطل التعادلات السلبية ودفاعه من حديد
يستعد المنتخب الوطني لمواجهة نظيره الأنغولي، يوم الإثنين، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا 2023، بهدف الفوز لا غير، وتحقيق انطلاقة جيدة في "الكان"، تفاديا لسيناريو كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، عندما تعادل "الخضر" خلال افتتاحيتهم آنذاك في "الكان" أمام سيراليون، ما تسبب في خروجهم مبكرا من المسابقة، خاصة أن منتخب أنغولا يتميز بخطه الدفاعي القوي، الأمر الذي قد يشكل صعوبات كبيرة لأشبال بلماضي.
كان مدرب "الخضر" قد اعترف في خرجاته الإعلامية السابقة، بصعوبة مواجهة منتخب أنغولا، بالنظر إلى خط دفاعه الذي يعد نقطته القوية، فبلغة الأرقام، تلقى منتخب أنغولا هدفا واحدا فقط، خلال مبارياته الخمس الأخيرة، ولم يخسر أي مواجهة، حيث تعادل بنتيجة هدف لمثله في مباراة واحدة، وكان التعادل السلبي سيد نتائجه في أربع مباريات أخرى، ما يبرز خصوصية هذا المنتخب من الناحية الدفاعية، في وقت سيكون زملاء سليماني مطالبين بصناعة اللعب وإيجاد الحلول في الخط الأمامي، وتفادي سيناريو التعادل السلبي الذي يفضله الأنغوليون حاليا، ويذكّر الجزائريين بقصة مباراة سيراليون في كأس إفريقيا بالكاميرون، والتي كانت من أسباب خروج "الخضر" من الدور الأول للبطولة.
خط هجوم متواضع ولاعبون غير معروفين
من جهة أخرى، ورغم قوة أنغولا الدفاعية، فإن نقطتها السلبية هي خط هجومها المتواضع، الذي اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط خلال الخمس مباريات الأخيرة (دون احتساب ودية البحرين الأخيرة التي جرت في ظروف مختلفة)، وهو ما يبرر طريقة لعب أشبال المدرب بيدرو كونشالفيش الدفاعية، ومن هذه الناحية، فإن هذا الأمر يريح بلماضي وكتيبته الدفاعية، قبل المواجهة المرتقبة على ملعب السلام، ومن ناحية أخرى، فإن منتخب أنغولا لا يتوفر على لاعبين من الصف الأول، فأغلبهم أسماء غير معروفة، وتلعب في أندية متواضعة، ما عدا لاعبين، منهم مبالا نزولا مهاجم نادي فيرونتينا الإيطالي، وزيتو نجم نادي كالياري.
مدربه كان حاضرا في "شان الجزائر"
تبقى الميزة المشتركة بين منتخبي الجزائر وأنغولا هي الاستقرار الفني، فإذا تواجد بلماضي مع "الخضر" منذ صيف عام 2018، فإن مدرب أنغولا، بيدرو كونشالفيش، موجود منذ صيف عام 2019، أي أنه يقود هذا المنتخب منذ أزيد من 4 سنوات، كما أنه يشرف على منتخب أنغولا المحلي، وقاده نحو المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي جرت بداية العام الماضي في الجزائر، ونجح المدرب البرتغالي في تأهيل منتخب أنغولا المحلي والأول إلى "الشان" و"الكان"، بعد غياب طويل، وهو ما يبرز لمسته الفنية ورغبته في ترك انطباع جيد، في النسخة 34 من كأس إفريقيا.
مهاجم منتخب أنغولا جيريمي بيلا: سنقاتل من أجل الفوز على المنتخب الجزائري
أكد مهاجم منتخب أنغولا ونادي كليرمون الفرنسي، جيريمي بيلا، أنه سيقاتل رفقة زملائه عند مواجهة المنتخب الجزائري، سهرة الإثنين، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لكأس إفريقيا، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ولما لا الفوز، رغم اعترافه بقوة أشبال بلماضي ونجومية لاعبيه.
وقال بيلا في تصريحات، خلال المنطقة المختلطة لمنتخب بلاده، أول أمس، ردا على سؤال بخصوص جاهزية منتخب بلاده لمواجهة "محاربي الصحراء": "نحن في جاهزية تامة، لقد خضنا تربصا في دبي الإماراتية، وأنهيناه بمباراة ودية أمام البحرين، وفزنا بثلاثية نظيفة"، علما أن المنتخب البحريني لم يخض اللقاء بتشكيلته الأولى، وأضاف: "الآن سنواجه منتخبا من مستوى آخر (الجزائر)، نحن واعون بالمهمة التي تنتظرنا هنا في كوت ديفوار"، وأوضح: "اللقاء أمام الجزائر سيكون صعبا، لأن المنتخب الجزائري مرشح للتتويج باللقب، لكننا سنبذل قصارى جهدنا وسنقاتل من أجل تسجيل أفضل نتيجة ممكنة".
وقد حرص اللاعب الأنغولي على الإشادة بزملاء محرز، وصرح: "المنتخب الجزائري قوى ويضم لاعبين معروفين، شخصيا أعرف الكثير من اللاعبين بالطبع، أعرف محرز وسليماني"، وزاد: "المنتخب الجزائري يملك الجودة الفنية ويضم لاعبين ممتازين، لكن هذا لن يمنعنا من القتال في المباراة، ومحاولة تسجيل الفوز، إن أمكن ذلك"، وعن حظوظ منتخب بلاده في العبور إلى الدور المقبل، قال بيلا: "مجموعتنا قوية ومعقدة، بالطبع الجزائر هو المرشح الأول للتأهل، وهناك بوركينافاسو وموريتانيا أيضا، المنافسة ستكون شديدة ".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)