شدد الناخب الوطني، جمال بلماضي، على أن "الخضر" سيخوضون النسخة ال34 من كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، بطموح كبير وأهداف عالية مثل أغلب المنتخبات المشاركة في البطولة، وتبعا لفلسفته وثقافته المعتمدة على الفوز وتحقيق الانجازات، قبل أن يشير إلى أن الضغط جزء من عمله ويوميات لاعبي كرة القدم، في وقت أكد فيه استعداد "الخضر" للتألق في "كان" كوت ديفوار ومحاولة كتابة تاريخ جديد بخصوص عدم التتويج بأي لقب في أدغال إفريقيا.وصف أمس، جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بملعب السلام في بواكي، المواجهة الافتتاحية ل"المحاربين" أمام أنغولا، سهرة اليوم، في كأس إفريقيا ب"الصعبة"، وصرح بهذا الخصوص: "المباراة الافتتاحية دائما ما تكون صعبة، كانت لدينا تجربتين بخصوص المواجهات الافتتاحية، الأولى كانت جيّدة في مصر عام 2019 والثانية لم تكن موفقة أمام سيراليون في الكاميرون"، قبل أن يرد بخصوص سؤال حول مفتاح الفوز في المواجهات الافتتاحية: "بالطبع نريد التسجيل مبكرا وتوقيع الكثير من الأهداف، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، لأن هناك منافسا أمامك سيحاول منعك من ذلك، وسيسعى لمجاراتك ومحاولة الفوز أيضا"، وزاد: "لقد حضرنا جيّدا لهذه البطولة وعلى وجه التحديد بالنسبة لمسألة تسيير الضغط وفترات المقابلة. علينا الحفاظ على تركيزنا طوال التسعين دقيقة لأن المباريات في كأس إفريقيا لن تكون سهلة وتتطلب تركيزا كبيرا لأنها في الغالب تعرف العديد من السيناريوهات".
إلى ذلك، وبخصوص الضغط الكبير المفروض على اللاعبين بعد الإخفاق في النسخة الماضية من كأس إفريقيا بالكاميرون، ووجود رغبة قوية لدى زملاء محرز لرد الاعتبار، فأكد بلماضي: "نحن نعيش الضغط يوميا، خاصة في الجزائر، وهو جزء من عملنا وعلينا التعامل مع هذه المعطيات"، مضيفا: "إذا لم نكن جاهزين لمثل هذه التحديات، فليس لدينا ما نفعله في كرة القدم، هذه الميزة (الضغط) هي من تصنع جمال كرة القدم"، في إشارة إلى أن الضغط الإيجابي من شأنه أيضا دفع اللاعبين إلى تقديم مستويات أفضل وأحسن خلال المباريات.
سنلعب بفلسفة مباراة بمباراة والحقيقة ستكون على الميدان
تحدث جمال بلماضي من ناحية أخرى عن أهداف وطموحات "الخضر" في دورة كوت ديفوار، وأكد بأن فلسفته لا تتغير في هذا المجال، وصرح: "بالطبع عندما نلعب مثل هذه البطولات هدفنا واضح ولا يتغير، نحن نسعى دائما للعب الأدوار الأولى والفوز وتقديم الأفضل"، قبل أن يؤكد: "لدينا نفس الطموح مثل كل المنتخبات الأخرى، نحن جميعا على نفس خط الانطلاق، وعليه سنلعب بفلسفة مباراة بمباراة والحقيقة ستكون على أرض الملعب".
ورد مدرب "الخضر" على سؤال متعلق بتواجد حوالي 11 لاعبا سبق لهم المشاركة في النسختين الماضيتين من كأس إفريقيا، قائلا: "11 لاعبا أو 12، لا أدري كيف يتم النظر إلى هذا الرقم، هل هو كبير أم قليل..؟"، وأضاف: "على كل حال هو أقل من النصف.
لقد استفدنا من تجربة النسخة الماضية في الكاميرون واستخلصنا الدرس ونحن جاهزون للمشاركة في النسخة الحالية لكأس إفريقيا"، كما اعترف بلماضي بأن المنتخب الجزائري جاهز لمحاولة كتابة التاريخ في كأس إفريقيا، ردا على سؤال يتعلق بعدم تتويج "محاربي الصحراء" باللقب خارج شمال إفريقيا، حيث قال: "صحيح لقد توجنا باللقب في الجزائر ومصر ولم يسبق لنا تحقيق ذلك داخل أدغال إفريقيا. إنّه واقع علينا التعامل معه"، مضيفا: "الأرقام وجدت لتكسر ولما لا نكتب تاريخا جديدا في النسخة الحالية في كوت ديفوار".
نعاني من "مشكلة الأغنياء" وأعرف أنغولا جيّدا
ووصف بلماضي ثراء تعداد المنتخب الوطني وتعدد الخيارات في بعض المناصب ب"مشكلة الأغنياء"، في إشارة إلى أن هذا الأمر يجعله يفكر جيّدا وكثيرا قبل الفصل في خياراته النهائية، وصرح بهذا الخصوص: "صحيح لدي بعض التردد وأفكر كثيرا في بعض الحلول. إنّها مشكلة أغنياء نتيجة ثراء التعداد"، وأوضح: "لكنه يبقى أمرا جيّدا وهو يساعدنا على تنويع خياراتنا"، قبل أن يؤكد بأنه تسنى له العمل جيّدا هذه المرة استعدادا لكأس إفريقيا، وصرح: "كان لدي الوقت الكافي هذه المرة للعمل مع اللاعبين ومحاولة تصحيح الكثير من الأمور، على عكس ما كان عليه الحال خلال دورة الكاميرون أو حتى في المباريات السابقة المرتبطة بتواريخ الفيفا المحدودة".
ولم يفوت مدرب "المحاربين" الفرصة للتأكيد على معرفته الجيّدة بمنتخب أنغولا القوّي من الناحية الدفاعية، وصرح بهذا الشأن: "أعرف منتخب أنغولا جيّدا وخاصة قوتها الدفاعية، إنّه منتخب لا يتلقى الكثير من الأهداف، وهذا لا يرجع فقط لقوة خط دفاعه ومدافعيه، بل أيضا لامتلاكه خط وسط قوّي يقوم بدور كبير لمساعدة الدفاع"، وأوضح: "هم يلعبون في الغالب بأربعة مدافعين، كما يعتمدون أحيانا على خمسة مدافعين تبعا للإستراتيجية التكتيكية التي يختارونها"، وزاد: "كما أعرف جيّدا بأنهم يتوفرون على أوراق هجومية جيّدة أيضا. نحن نعرفهم وهم يعرفوننا، لكن حقيقة الميدان شيء آخر وعلينا التجهز لكل الاحتمالات"، وختم: "الجميع في المنتخب الوطني يتسلح برغبة قوية من أجل رد الاعتبار بعد المشاركة الأخيرة في الكاميرون. نحن نسعى لتقديم مستوى كبير".
نظرا لعدم برمجة الحصة الأخيرة عليه.. زملاء بن ناصر يتفقدون أرضية ملعب السلام ببواكي
تفقد زوال أمس، لاعبو المنتخب الوطني، أرضية ملعب السلام بمدينة بواكي، الذي سيحتضن جميع مباريات "الخضر" في الدور الأول من كأس إفريقيا 2023، بعد أن تعذر عليهم التدرب هناك بسبب قرار الكاف الأخير، الذي ألزم المنتخبات بالتدرب على الملاعب المخصصة لها لعدم التأثير على أرضيات الملاعب المعنية بالمنافسة الرسمية، وأعجب اللاعبون كثيرا بنوعية أرضية الملعب، التي تعد الأحسن في النسخة الحالية ل"الكان".
ويتدرب المنتخب الوطني منذ وصوله إلى كوت ديفوار على أرضية ملعب الثانوية الكلاسيكية الجيّد هو الآخر، لكنه لم يتدرب على أرضية ملعب السلام، الذي يتواجد على بعد أمتار قليلة فقط عن مقر إقامته بفندق الملعب، ورغم هذه الميزة (قرب المسافة) إلا أن أشبال بلماضي ليتدربوا على هذا الملعب، الذي نال إعجاب الجميع، بما فيهم جمال بلماضي، الذي قال خلال الندوة الصحفية بخصوصه: "أرضية ملعب السلام رائعة"، وهو ذات الانطباع لدى اللاعبين الذين أعجبوا كثيرا، أمس، بنوعية أرضية الملعب وجودتها، الأمر الذي يخلصهم نهائيا من كابوس ملعب جابوما، الذي لازمه لفترة طويلة.
يجدر الذكر، أن "الخضر" أجروا حصتهم التدريبية الأخيرة، أمس، قبل مواجهة أنغولا، على ملعب الثانوية الكلاسيكية، الذي أثار بدوره إعجاب بلماضي ولاعبيه، بالنظر لأرضيته الرائعة ووجوده بعيدا عن الأضواء والضغط الجماهيري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بواكي توفيق عمارة
المصدر : www.el-massa.com