الجزائر

بلماضي الرجل الذي أعاد الهيبة للمنتخب الوطني



لا يختلف اثنان على أن ما وصل إليه المنتخب الوطني لكرة القدم مع الشاب الطموح جمال بلماضي أيا كانت نتيجة النهائي يوم الجمعة القادم أمام المنتخب السينغالي يدخل في خانة الانجاز الكبير للكرة الجزائرية ..فالرجل الذي لم يراهن على نجاحه إلا قلة في أوساط الشارع الكروي الجزائري وحتى أنه لم يكن الخيار الأول للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورغم ذلك قبل الرجل بالمهمة الصعبة الملقاة على كاهله دون أي امتعاض منه أو تأفف حبا منه في وطنه وعلما منه بأن قيادة العارضة الفنية لمنتخب بلاده هو شرف مابعده شرف رغم علمه المسبق بالظروف المحيطة به في تسيير الشأن الرياضي في الجزائر .جاء الرجل وهو كله عزم واراده على بناء منتخب وطني قوي وواعد على الساحتين القارية والعالمية وفي فترة وجيزة لم تتعدى العام استطاع بلماضي الشخصية الفذة والمتواضعة في تصريحاته استطاع بناء منتخب يقارع به عمالقة الكرة في القاره الإفريقية بل ويطيح بها الواحدة تلو الأخرى ولم يبق بينه وبين التربع على عرش الكرة الإفريقية إلا مباراة واحده يجمع كل المراقبين والمتتبعين للشأن الكروي في القاره السوداء على أن الجزائر هي الأحق بها وبحمل كأس البطولة .
نحن هنا لسنا لنتحدث عن توقعاتنا لمباراة الختام للعرس الكروي الافريقي على أرض الفراعنة.. بل نحن هنا لنرد بعض الدين ولو بكلمات من عمق القلوب الجزائرية للرجل الأول أمير السعادة جمال بلماضي صاحب الفضل بعد الله لما تحقق وسيتحقق في قادم المواعيد الكروية للمنتخب الوطني من انجازات ونطالب في المقابل الاتحادية بمنح الرجل كامل الصلاحيات للعمل أطول فتره ممكنه على رأس العارضة الفنية بعيدا عن تلك الأصوات الغوغائية المحبطة التي تشكك في قدرات الرجل وكفاءته والتي مع الأيام ثبت بطلانها وانحرافها عن جادة النقد البناء والموضوعي لعمل الرجل .
ختاما لا يسعنا إلا أن نجدد الشكر والتقدير لبلماضي ولاعبيه على كل ما بذلوه من مجهودات و تعب فما حققوه لم يكن مجرد فوز بمباراة أو حتى لقب بل الأمر أكبر من ذلك بكثير لقد منحوا شعبا بأكمله فرحة لا توصف ولا تقدر بثمن متمنينا أن يصيب نجاح الناخب الرياضي رجالات السياسة عندنا لتتحول شعاراتهم إلى واقع سعيد في حياه الجزائريين .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)