الجزائر

بلدية بومرداس تجرب نوعا جديدا من سلات القمامة المُجلفنة



بلدية بومرداس تجرب نوعا جديدا من سلات القمامة المُجلفنة
قال الحاج محمد بوفركاس، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبومرداس، أن خزينة البلدية تخسر في السنة الواحدة أكثر من مليار سنتيم بسبب سرقة سلات القمامة المصنوعة من البلاستيك، أو بسبب تخريبها، لاسيما الحرق، وصرح ل«المساء» عن أن البلدية بصدد تجربة نوع آخر من هذه السلات بتوزيع 27 سلة قمامة مجلفنة (galvanisé) أو المطلية بالزنك بكل من حي 1200 مسكن وحي 800 مسكن، في انتظار توزيع عدد آخر على باقي أحياء البلدية في مرحلة ثانية قريبا.أحياء بأكملها في بومرداس غرقت مؤخرا في النفايات، مما جعل الوالي الجديد السيد مدني فواتيح يوجه إنذارا شديد اللهجة إلى السلطات المعنية للتدخل والقيام بالمهام المنوطة إليها، إلا أن المسؤولية لا تلقى فقط على البلدية أو أعوان النظافة، فالمواطن يتحمل الجزء الأكبر منها بسبب عدم احترام مواقيت إخراج النفايات المنزلية، أو اللامبالاة بسرقة سلات النفايات أو حرقها.في هذا السياق، أكد «مير» بومرداس أن خزينة البلدية تخسر في السنة الواحدة أكثر من مليار سنتيم، بسبب سرقة سلات المهملات الحديدية وكذا البلاسيتكية أو حرقها، «وهو ما جعلنا نقرر مؤخرا اقتناء النوع المُجلفن من سلات النفايات وتوزيعها على أحياء البلدية»، يقول المسؤول، ملفتا إلى استقدام 27 سلة مجلفنة وتوزيعها، في انتظار توزيع عدد آخر من هذا النوع على باقي أحياء البلدية لاحقا.المسؤول دعا كافة المواطنين إلى التحلي بالحس المدني والمحافظة على نظافة الأحياء باحترام مواعيد إخراج القمامة، موضحا أن نظافة الأحياء مسؤولية مشتركة، ملفتا إلى أن غياب عامل النظافة ليوم واحد قد يغرق مدنا بأكملها في النفايات.في السياق، لفت المسؤول إلى أن بلدية بومرداس تحصي 125 عامل نظافة و8 شاحنات متخصصة في رفع النفايات، موضحا أن 3 سائقين يتداولون على شاحنة واحدة وأن نقص العتاد يرهن تحسين الأوضاع، يقول: «ميزانية البلدية لا تسمح باقتناء شاحنات أخرى قيمة الواحدة تفوق ال 800 مليون سنتيم، وعليه فإن مصالحنا قامت مؤخرا بتنظيم استشارة شارك فيها مقاولون خواص وهم الآن يساعدون في رفع النفايات بكل من أحياء 1200 مسكن، و408 وحي الاستقلال، إلا أن هذا لا يكفي بالنظر إلى التوسع السكاني للبلدية وإحصاء أكثر من 50 ألف نسمة»، يضيف المسؤول.إسناد مهمة النظافة لمؤسسات ولائيةمن جهة أخرى، كشف الحاج محمد بوفركاس، عن أن لقاء مرتقبا سيجمعه قريبا مع والي الولاية، سيتم خلاله مناقشة إسناد مهمة تسيير النفايات المنزلية لمؤسسة ولائية عمومية؛ «تماما مثلما تسير ناتكوم أو اكسترانات هذا الملف بالعاصمة، وبذلك ينتزع هذا الملف من على عاتق البلدية التي تقوم بتحويل عمال النظافة لهذه المؤسسة الولائية العمومية والمساهمة في دفع مستحقات الردم التقني للنفايات»، يقول «المير»، مؤكدا أنه سيرفع تقريرا مفصلا للوالي فواتيح حول هذا المقترح.ودعا «المير» مواطني بومرداس إلى المساهمة في حملات تطوعية لتحسين الإطار المعيشي من خلال رفع النفايات والمحافظة على المساحات الخضراء، وقال بأن التجربة أكدت أن المواطن لما يقوم بحملة تطوعية تنجح بفضل مشاركة مواطنين آخرين ومن كل الأعمار، خلافا للحملات التوعية المنظمة من طرف البلديات التي تسجل عزوفا من طرف المواطنين، بسبب أفكارهم السلبية المسبقة عن علاقة ذلك بالانتخابات البلدية أو غيرها. وأكد أن مصالحه مستعدة من أجل تقديم يد العون لكل الأعيان في سياق حملات تطوعية مرتقبة بإقليم بلدية بومرداس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)