أبدى سكان حي 350 مسكنا ببلدية القليعة في ولاية تيبازة استياءهم من الوضعية المعيشية التي يقبعون فيها منذ عشرات السنين حيث لم تتغير مناحي الحياة بالحي بالرغم من أنه يعد من اقدم واكبر الاحياء بمدينة القليعة ويقطن به المستفيدون من الحصة السكنية الاولى التي وزعت على مستوى المنطقة. ففرحة الحصول على مسكن تحولت فيما بعد الى كابوس بسبب الأوضاع التي أصبح يعيشها السكان وكثرة المشاكل الاجتماعية وغياب التنمية الحضرية.يقول السكان في حديثهم ل"البلاد" إن سكنات الحي تم توزيعها في سنة 1982 ورغم ذلك لم يستفد الحي من مشاريع وبرامج تساير المتطلبات الحديثة حيث تبقى التهيئة الخارجية منعدمة والمساحات الخضراء غير متوفرة للأطفال إضافة الى الملعب الجواري واهتراء قنوات صرف المياه القذرة وقنوات صرف مياه الأمطار والانتشار الكبير للنفايات لعدم التزام السلطات المحلية بواجباتها تجاه الوضع البيئي.وطالب سكان الحي بتوفير مرافق شبانية لأبناء الحي حتى يتسنى لهم اللعب عوض التنقل الى الملعب القديم او الغابة المحاذية. وفي هذا الشأن كشف الشباب الذين التقيناهم عن توفر مساحات لإنجاز ملاعب لكن اغلبها مهملة باستثناء الملعب الوحيد الذي أنجز منذ شهور بعد الجدل الذي حصل بشأنه لكونه يقع بالقرب من البنايات وما يشكله من إزعاج للمقيمين بسبب تفوه بعض الشباب بكلمات غير لائقة خلال إجراء المباريات بين شباب الأحياء. وعموما يظل الحي يفتقد مرافق الترفيه والتسلية التي حتما ستساهم في ابراز طاقات شبانية هائلة.كما يشهد الحي اهتراء كبيرا في الأرضية الخارجية فهو لم يستفد من عمليات تزفيت أو عملية وضع للبلاط، وهو ما جعل الحي يعيش على وقع الأوحال في فصل الشتاء والغبار في فصل الصيف.كما كشف السكان أن غياب الزفت شكل خطرا كبيرا على السكان خصوصا على الأطفال الذين يستغلون الأرضيات مساحات للعب. وفي العديد من المرات يسقط احدهم فيصاب بجروح خطيرة بسبب الحجارة المنتشرة.من جهة اخرى يستعجل السكان إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي وقنوات صرف مياه الامطار لتفادي كارثة في فصل الشتاء المقبل، حيث كشف المعنيون انه قبل شهور انفجرت قناة صرف مياه صحية بالعمارات رقم 4 و2 و5 تسببت في تدفق المياه في ارجاء الحي فتم إصلاحها وانفجرت من جديد، والخطر اصبح يكمن في المياه المتدفقة التي قد تمس القنوات الناقلة لمياه الشرب.وفي سياق متصل ابدى السكان غضبهم بسبب تماطل السلطات المحلية في التكفل بالقمامات المتواجدة بالحي حيث شكلت في الآونة الأخيرة ديكورا أسود واصبحت مصدرا للروائح الكريهة ومصدر جذب للكلاب الضالة التي تشكل خطرا على السكان.ويعد الحي من أكثر الأحياء ترويجا للسموم على مستوى بلدية القليعة، وعليه تقوم عناصر الأمن باتخاذ كافة التدابير للحد من الاعتداءات والإجرام لاسيما أن نسبة الشباب تشكل أكثر من خمسين في المائة بسبب تنوع الاجرام بهذا الحي الشعبي، فبالإضافة الى عملية ترويج السموم من اجل الاستهلاك الشخصي توجد انواع اخرى كالاعتداء بأسلحة بيضاء وسرقة المنازل والسيارات يحدث هذا رغم أن المنطقة تم إنجاز بها مقر أمني خلال السنوات القليلة الماضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كمال لحياني
المصدر : www.elbilad.net