برنامج البناء الريفي يواجه أزمة عقار حادة
يواجه برنامج البناء الريفي بقالمة، أزمة عقار حادة بعدة بلديات و بقيت استفادات مواطنين معلقة، في انتظار حلول جذرية تنهي معاناة طويلة مع مشاكل السكن المتفاقمة بالمنطقة.
و قد تحولت أزمة العقار إلى مصدر للاحتجاج ببعض البلديات، حيث لم يتوقف المستفيدون من إعانات البناء الريفي عن المطالبة بتوفير القطع الأرضية لتوطين الوحدات السكنية المبرمجة و أصحبت المجالس البلدية تحت الضغط، بعد أن نفذ صبر المستفيدين كما يحدث ببلدية سلاوة عنونة و مناطق أخرى من الولاية.
و تحاول البلديات المتضررة من العقار الموجه للبناء، البحث عن جيوب عقارية بعيدة عن المحيط العمراني، لتوطين برامج السكن الريفي و وضع حد لمعاناة المواطنين و احتجاجاتهم المتكررة، و غالبا ما تكون المواقع المختارة معيقة لعمليات البناء بسبب الانحدار أو الطبيعة الصخرية، كما يحدث ببلديات هليوبوليس و عين رقادة و حمام النبائل، حيث يشتكى مستفيدون من البناء الريفي من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف البناء بسبب طبيعة الأرضية التي تستهلك مبالغ مالية كبيرة لتهيئتها و دعمها بجدران الإسناد قبل بداية عملية البناء.
و تحيط الأراضي الفلاحية بأغلب بلديات ولاية قالمة و لم تتمكن المصالح المشرفة على قطاع التعمير من استرجاع مساحات من هذه الأراضي لبناء السكنات و مرافق الخدمات المختلفة و اضطرت الكثير من البلديات للتوجه نحو الجيوب العقارية الجبلية البعيدة لإنشاء تجمعات سكانية جديدة و مواجهة أزمة العقار الخانقة التي تحد من توسع مدن و قرى الولاية منذ عدة سنوات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فريد غ
المصدر : www.annasronline.com