بلخادم يلتقي قادة من "الفيس" .. ممثلين عن التيار الإسلامي وأسماء بارزة في التيار الوطني

إلتقى عبد العزيز بلخادم، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، نهاية الأسبوع المُنقضي، بعدد من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ المُحلة "الفيس"، وممثلين عن التيار الإسلامي في البلاد، وآخرين من رواد التيار الوطني، إلى جانب بعض من المُجاهدين، في محاولة منه لإيجاد صيغة لجمع كل أطياف وتيارات الساحة السياسية الوطنية، من أجل العمل سويا على خدمة الجزائر على جميع الأصعدة وخاصة محاولة إيجاد مخرج مناسب للأزمة الإقتصادية التي تواجهها البلاد عقب التراجع "المخيف" لأسعار النفط.أسرت مصادر جد مطلعة ل "السلام" أن بلخادم جمع الأربعاء الماضي بمنزل أحد رجال الأعمال ببوشاوي 11 شخصية مهمة وفاعلة في الساحة السياسية الوطنية، منها قيادات سابقة في "الفيس"، وأسماء بارزة محسوبة على التيار الإسلامي وآخرين ممثلين للتيار الوطني، فضلا عن مجاهدين، في محاولة منه لتأسيس اللبنة الأولى لمشروع يهدف من خلاله الأمين العام الأسبق ل "الأفلان" إلى جمع كل أطياف الساحة السياسية الوطنية وتوحيد جهودهم في سياق خدمة مصالح الجزائر حكومة وشعبا خاصة ما تعلق بالتصدي للهجمات التي تسعى من خلالها جهات معينة إلى تفجير فوضى في البلاد بشتى الوسائل، مستغلة في ذلك الوضع الإقتصادي الذي تمر به الجزائر على غرار جل بلدان العالم على خلفية تراجع أسعار النفط وما خلفه ذلك من تداعيات سلبية تأثرت بها الجبهة الإجتماعية على وجه الخصوص.في السياق ذاته تحفظت مصادرنا الكشف عن أسماء الحاضرين في هذا الإجتماع الذي كان تحت عنوان "سري جدا"، بناء على طلب من بلخادم زكاه المدعوون، هذا في انتظار أن تتواصل سلسلة لقاءات عبد العزيز بلخادم مع شخصيات أخرى في قادم الأيام.هذا وكان قد عقد عبد العزيز بلخادم، قبل هذا اللقاء إجتماعات مغلقة مع قادة في التيار الإسلامي في الساحة السياسية الوطنية، وبعض الشخصيات الوطنية، إلى جانب عدد من أعيان الجنوب بشكل متتالي وأخذت طابع الإجتماعات المغلقة، بدأت منذ حوالي شهرين مع قادة التيار الإسلامي في الساحة السياسية الوطنية أولا، ثم باشر بلخادم بعدها لقاءات مماثلة مع جل أعيان مناطق الجنوب الكبير على غرار تلك التي جمعته مع ممثلي وكبار أعيان جل قصور غرداية، إلاّ أنّ ما تم تناوله خلال هذه اللقاءات يبقى "سريا" بحكم تأكيد بلخادم على من إلتقاهم -حسب مصادرنا- تفادي الخوض في تفاصيل النقاشات التي جمعته بهم.حراك عبد العزيز بلخادم هذا الذي جاء في هذه الفترة بالذات يطرح العديد من التساؤلات حول المسعى والهدف الحقيقي من ورائه وطبيعة النقاشات التي خاضها مع من "إختارهم" في صدارة قائمة الذين إلتقى بهم .. وإلى ماذا يحضر وإلى ماذا يطمح من كل هذا بعد فترة غاب أو "غُيّب" فيها عن الساحة السياسية أين إبتعد وتجنب أي ظهور أو تصريح مهما كان نوعه أو مناسبته .. ؟.