سعداني: "من جاؤوا لإفساد عرس الأفلان..اتركوهم فهم مأمورون"أفسد حضور عبد العزيز بلخادم غير المتوقع إلى القاعة البيضاوية "عرس" الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي قطع كلمته التي لم تدم سوى خمس دقائق فور دخول بلخادم للقاعة، وأنهاها بعبارة "الذين جاؤوا لإفساد عرس الأفلان...اتركوهم فهم مأمورون"، ثم غادر المنصة متجها نحو سيارته، فيما التف الحضور حول بلخادم.وخطف حضور الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم، أمس، للقاء الوطني للمنتخبين الذي نظمه الحزب بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف في العاصمة، الأضواء من خليفته عمار سعداني، فيما تغيبت الأوزان الثقيلة داخل الحزب عن الحضور على غرار أعضاء حكومة سلال وزيري العدل الطيب لوح، والاتصال عبد القادر مساهل، بالإضافة إلى غياب رئيس الكتلة البرلمانية الطاهر خاوة، بينما سجل السيناتور جمال ولد عباس وعضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي حضورهما.وقطع الظهور المفاجئ لبلخادم كلمة سعداني التي كانت أقصر كلمة يلقيها أمين عام في تاريخ الحزب، حيث دامت خمس دقائق فقط لتنتهي لحظة وصول بلخادم الذي استقبلته القاعة بالوقوف تصفيقا له، فيما استقبله سعداني قائلا "الذين جاؤوا لإفساد عرس الأفلان اتركوهم فهم مأمورون".الأمر الذي فتح الباب أمام عدة قراءات، حيث فهم البعض أن كلام سعداني موجه لبلخادم الذي ما زال يحظى بتأييد واسع داخل اللجنة المركزية أكبر من التأييد الذي يحظى به سعداني نفسه، والدليل أن حضور الأمين العام السابق للحزب خطف الأضواء من سعداني، واضطره لقطع كلمته ومغادرة المكان دون أن يدلي بأي تصريح جانبي، فيما التف كل من كان في القاعة حول بلخادم. كما قرأ البعض في كلام سعداني رسالة لجماعة عبد الرحمن بلعياط وعبد الكريم عبادة التي تسعى للإطاحة به، من خلال جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لسحب الثقة منه.ولكن الأكيد أن عودة بلخادم غير المتوقعة إلى الواجهة تحمل الكثير من الدلالات والرسائل، خاصة أنه تزامن مع اقتراب موعد الرئاسيات. ويعد هذا أول ظهور لبلخادم بعد منذ إقالته من امانة الحزب في 31 جانفي الماضي، حيث اعتزل تماما الحياة السياسية، وقاطع الدورتين السابقتين للجنة المركزية المنعقدتان في الأوراسي بتاريخ 29 أوت و16 نوفمبر الماضيين، وتم خلالهما تزكية عمار سعداني أمينا عاما وأسفرتا عن التشكيلة الحالية للمكتب السياسي.وقد رفض بلخادم إعطاء أي تفسيرات أخرى لحضوره لقاء أمس، مؤكدا في تصريح قصير أن تواجده في القاعة البيضاوية "تأكيد لدعمه غير المشروط للرئيس عبد العزيز بوتفليقة".وبدوره جدّد سعداني في كلمته المقتضبة دعوته بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، معلنا "نحن هنا لنقول إننا رشحنا ابن الحزب والمجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة"، مطالبا مناضلي وإطارات حزبه ب«التحضير الجيد والتعبئة للدخول في حملة انتخابية هدفها الفوز". فيما انتقد معارضيه وقلل من شأنهم معتبرا أن "أولئك الذين يتحركون خارج هياكل وهيئات الحزب سينتهون بعد أفريل 2014".وبخصوص مراجعة الدستور فقد تراجع سعداني عن مطلب تعديله قبل الرئاسيات، بعد أن كان متمسكا بهذا المطلب وأعلن في وقت سابق أن "تعديل الدستور لن يستغرق أكثر من يوم واحد". وأوضح المتحدث أن "الأفلان مازال يطالب بتعديل الدستور غير أن هذه العملية هي من صميم صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يقرر وحده متى ولماذا يكون هذا التعديل" .وفي سياق متصل كشفت مصادر عليمة ل«البلاد" أن مجموعة مكونة من 11 محافظا زارت بلخادم في بيته ليلة أول أمس، وتكون قد أقنعته بحضور لقاء القاعة البيضاوية، للدلالة على عودته إلى الواجهة مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية.وكشفت المصادر من جهة أخرى عن عقد لقاء جمع أحد القياديين المحسوبين على رجال بلخادم مع الوزير وعضو المكتب السياسي السابق عبد العزيز زياري بحر الأسبوع الماضي. وقد أسفر اللقاء حسب ما استقته "البلاد" من معلومات عن إذابة الجليد بين بلخادم وكل من الوزراء السابقين وأعضاء مكتبه السياسي عبد العزيز زياري رشيد حراوبية وعمار تو، الذين انضموا إلى جبهة المعارضين لسعداني، والذين عادوا مجددا لدعم بلخادم حسب مصادرنا، التي أكدت أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمينة عبروش
المصدر : www.elbilad.net