أفاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن ''الشباب الجزائري رد على وزير فرنسي سابق (برنار كوشنير) بوقوفه إلى جانب القضايا العادلة وحب بلده''، وقصد التلميح لدعوات ل''ثورة مفترضة'' مجهولة المصدر على ''الفايسبوك'' تستلهم شعارات تونس ومصر وليبيا.ووصف عبد العزيز بلخادم حضور عشرات الشباب إلى ملتقى ل''دعم الاعتراف بالثورة الفلسطينية''، أمس بالحراش بالعاصمة، على أنه ''جواب على مقولة وزير فرنسي بائد عندما قال إن ذهاب جيل ثورة نوفمبر يجعل مستقبل فرنسا بالجزائر أكثر إشراقا''، وقدم بلخادم تصريحا شهيرا لوزير الخارجية السابق برنار كوشنير، وربط هذا الكلام ب''الثورة المزعومة'' في ال17 سبتمبر دون أن يذكرها. وقال بلخادم في التجمّع الذي احتضنته قاعة المكتبة البلدية للحراش، ونظمه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية: ''أنا سعيد باختيار تاريخ 17 سبتمبر لتنظيم هذا الملتقى كجواب لكل من كان يظن أن قضية فلسطين تختزل في عملية عسكرية أو اغتيال، لأننا نحيي ذكرى صبرا وشتيلا''، وتابع ''هذا الدعم الشعبي في هذا اليوم بالذات له أكثر من دلالة''. وبدا من مقاربة بلخادم أنها تكمل طرح وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، الذي قال عن دعوات التظاهر في 17 من الشهر الجاري: ''لو أنها أطراف داخلية لكنا توصلنا إليها وأوقفنا المسؤولين عن محاولة زرع الفتنة، ولكن كل المؤشرات تؤكد أنها خارجية ذات علاقة بالكيان الصهيوني، واختيار التاريخ يوحي بأنها مدروسة تسعى لتخليد ذكرى اتفاقيات كامب دايفيد وأحداث صبرا وشتيلا''.
وأضاف بلخادم يقول ''أسباب جعلتني سعيدا، لكني أحس نفسي أسعد أن الجهة التي نظمت الملتقى حرصت أن يكون تحت رعاية الأفالان، وفي ذلك رسالة للناس بأن الجبهة التي حملت لواء التحرير لم تكتف بتحرير الجزائر، وإنما دافعت عن حق الشعوب في تقرير مصيرها''. وذكر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن احتمالات الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة ضئيلة: ''نحن نعرف أن قرارات الأمم المتحدة لن تعيد شبرا من الأراضي المحتلة، ولا شتات الخارج إلى بلدهم، ولا نتناسى أن نتيجة المسعى معروفة''، لكن الهدف من دعم المسعى: ''لنكشف ما تبقى من عورة أمريكا وعورة فرنسا، لأننا في الجزائر نعلم أن المطالب لا تؤخذ بالكلام وإنما بالجهاد والسلاح''. وانتقد بلخادم مطولا أداء الأمم المتحدة إزاء القضية الفلسطينية، وذكر مئات من القرارات التي لم تطبق ''كم من قرار أممي لم يطبق... إرادة التقسيم الذي بموجبه ولد الكيان الصهيوني تريد فقط أن ترى دولتين عبرية وعربية مع تشريد شعب بأكمله من أجل إعطاء أرض لأشتات تجمعوا من جميع أنحاء العالم''.
وخاطب بلخادم كثيرا من الدبلوماسيين العرب حضروا التجمع: ''طريق التحرير مليء بالتضحيات، لكننا نعلم متيقنين عندما نرى الشباب الفلسطيني الأعزل يتصدى للدبابات وآلات الموت بصدور عارية، نعرف أن النصر من نصيب هؤلاء وليس من نصيب التكنولوجيا''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/09/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com