بلخادم يرفض المغامرة بدخوله سباق الأمانة العامة

أفادت مصادر قيادية مطلعة بحزب جبهة التحرير الوطني، ل”الفجر”، أن الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، رفض دخول معترك سباق الأمانة العامة للحزب العتيد في المؤتمر القادم. ولا يمانع بلخادم الذي اجتمع أول أمس ببعض أنصاره، حسب نفس المصادر، في حضور أشغال المؤتمر القادم للحزب. واستنادا إلى تصريحات مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني، فإن الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، سجل تراجعا في مواقفه بخصوص المعركة التي فتحها مع الأمين العام الحالي عمار سعداني، حيث نقل لأنصاره الذين اجتمع بهم أمس الأول وطلبوا منه التحضير لسباق منافسة منصب الأمين العام للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني المقرر يوم 28 ماي القادم، وهو المنصب الذي لم يبرز لحد الآن، وعلى غير العادة، الأسماء التي تترشح له باستثناء الأمين العام الحالي عمار سعداني. واكتفى عبد العزيز بلخادم بالرد على أنصاره، بالحرف الواحد، بأن ”الأجواء والوقت غير مناسب لدخول سباق منصب الأمين العام”. وهو الرد الذي يوحي بأن بلخادم تراجع عن مواقفه السابقة لدى عودته من البقاع المقدسة، وهي التصريحات التي سارع سعداني للرد عليها بالثقيل في اجتماع أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني الأسبوع الماضي، حيث وصف بلخادم بأنه هادم أسياده ”ولا يستبعد أن يكون تراجع عبد العزيز بلخادم عن منافسة سباق منصب الأمين العام للحزب العتيد تمت بعد تلقيه إشارات فوقية، خاصة وأن المعني بالأمر سارع إلى تأكيد وقوفه في صف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية للعهدة الرابعة في رئاسيات 2014. وبانسحاب عبد العزيز بلخادم من سباق منصب الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني في الاجتماع القادم، يكون الأمين العام الحالي عمار سعداني قد حسم أولى معاركه في المؤتمر القادم، وهو المؤتمر الذي سيحمل الكثير من المفاجآت، باعتبار أن الأفالان الذي ظل يوصف بحزب السلطة منذ الاستقلال يحوز على أغلبية المجالس المنتخبة وطنيا ومحليا ويعول عليه كثيرا في المواعيد السياسية القادمة، في مقدمتها مشروع تعديل الدستور المرتقب قريبا.