بلخادم يردد على وزارة الداخلية من أجل دورة طارئة وليس ملف الترشح

نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الأسبق، عبد العزيز بلخادم فصله في موضوع الانتخابات الرئاسية ومشاركته فيها حتى الآن، وحصر السبب الرئيسي في تمسكه بالامتناع عن سحب الاستمارات الخاصة بالترشح في عدم إعلان رئيس الجمهورية لحد الساعة عن موقفه النهائي الخاص بالانتخابات الرئاسية . واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، أن النقطة الأساسية التي يعتمد عليها في إعلانه للترشح من عدمه، هي الرئيس بوتفليقة فقط دون غيره من الأسباب الأخرى، حيث لا يزال لحد الساعة أمل العهدة الرابعة قائما لدى العديد من مناضلي الأفلان بالأغلبية الساحقة متبوعة بعدد كبير من المنظمات الجماهيرية.وقالت مصادر مقربة من بلخادم، أنه يحلم بخوض الانتخابات الرئاسية ليس كأرنب وإنما كمترشح يزكيه الرئيس وجميع المنظمات الأخرى التي يسيرها الرئيس بإشارة واحدة منه، لهذا فهولم يجرئ على التقدم لسحب الاستمارة لحد الآن ولايزال يطمح في تحقيق ذلك، ويتزامن هذه الرغبة المتشكلة لدى عبد العزيز بلخادم في التقدم للرئاسيات، ورفض المؤسسة العسكرية له كمترشح للسلطة، الأسباب عديدة أهمها كونه إسلامي التوجه ومعروف بتعاطفه مع التيار الإسلامي، الذي لا تستسيغه المؤسسة العسكرية، والذي كان أحد الأسباب القوية التي جعلتها تزيحه من على رأس الأفلان قبل أزيد من سنة من حلول رئاسيات 2014، حتى لا يركب الأفلان للوصول إلى المرادية كون الوعاء القاعدي للحزب خزان انتخابي كبير جدا بل الأول .ومن ناحية أخرى لا يكترث بلخادم لمثل هذه الأمور، ويدوس عنها للوصول إلى هدفه، واضعا من رئيس الجمهورية مركز الاهتمام الإجمالي دون غيره من القوات الفاعلة الأخرى التي تؤثر على الرئاسيات.سعداني يجتمع بأمناء المحافظات اليومكان الهدف الخفي من تردد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني لوزارة الداخلية حسب المعلومات التي تحوز عليها " الجزائر الجديدة "، البحث عن سبل وطرق حصول خصوم سعداني على ترخيص لعقد دورة طارئة بعد حصوله على الضوء الأخضر من طرف رؤوس السلطة لعودته إلى الحزب، واسترجاع مكانته الأصلية كأمين عام للحزب العتيد، عكس ما نشر في بعض وسائل الإعلام، التي قالت أن الهدف من ولوجه إلى وزارة الداخلية سحب استمارات التوقيع للترشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وهوما نفاه هذا الأخير في أخر خرجاته الإعلامية، قائلا " لم أتنقل أبدا إلى مقر وزارة الداخلية من أجل سحب استمارات التوقيعات للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا على الوعد والعهد الذي يربطه برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ويتلقى عبد العزيز بلخادم حاليا الدعم من الأجنحة التي كانت وراء سبب رحيله من الحزب، فأهم الداعمين له في الحزب الجناح الذي يقوده منسق المكتب السياسي السابق للحزب كعبد الرحمان بلعياظ وعبد العزيز زياري وسي عفيف وعمار تووإبراهيم بولحية، السيناتور بمجلس الأمة وأغلبية أمناء المحافظات كمحافظ ولاية باتنة والشلف وعين الدفلى والأغواط وغيرهم،وسيعقد اليوم عمار سعداني اجتماعا بمقر الحزب يجتمع فيه بأمناء المحافظات، وسيعطي هذا الأخير تعليمات إلى مسؤولي الحزب على مستوى القاعدة للشروع في التحضير للاستحقاق 2014.وحسب هذه المعلومات بات مصير تواجد سعداني على رأس الحزب محسوما، خاصة وأن طلب الترخيص الذي سيودع على مستوى وزارة الداخلية، سيكون مرفقا بتوقيعات لأعضاء في اللجنة المركزية، فقد ظهر مشكل جديد في الأفلان يتعلق بالأمين العام القادم.