بلخادم يجتمع مع الوزراء السابقين وأتباعه لاستئناف المعركة ضد سعداني

اجتمع وزير الدولة، مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، مطولا بداية الأسبوع الجاري، مع أنصاره، وعلى رأسهم الوزراء السابقون، لانتخاب أمين عام جديد ضمن خارطة الطريق التي ينشط ضمنها خصوم سعداني، المتمسكين بالاحتكام إلى الصندوق، رغم فشلهم في إجبار الأمين العام على إدراج المطلب في دورة 24 جوان الماضي.بلعياط: "الرئيس بوتفليقة ألغى لجنة الانضباط وأمرنا بالاحتكام إلى الصندوق" كشف السيناتور وعضو اللجنة المركزية، جعفر بوعلام، في تصريح ل”الفجر” أن وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، التقي بأنصاره وعلى رأسهم الوزراء السابقين، لاستئناف معركة إجبار الأمين العام عمار سعداني، المطعون في شرعيته، على الاحتكام إلى الصندوق، ل”انتخاب أمين عام جديد وفق الأطر القانونية، بعد أن ألغى مجلس الدولة أعلى هيئة قضائية رخصة سعداني في استدعاء اللجنة المركزية في 29 أوت الماضي”.وعبر السناتور جعفر بوعلام، عن استيائه من محاولة البعض ”شخصنة” مشكل الحزب العتيد، بالحديث عن مشاكل بين بلخادم وسعداني، في حين أن ”الأمر أكبر بكثير ويتجاوز فلان وعلان إلى القفز على القوانين والدوس عليها، وتمكين رجال المال الفاسد من مفاصل الحزب ومؤسسات الدولة في زواج غير شرعي بين المال الفاسد والسياسية تنذر بانفجار الأوضاع”، موضحا أنه من المنطقي أن يدافع رجل الأعمال في البرلمان عن مصالحه ويرفض المصادقة على مشاريع قوانين تتعارض مع مصالحه حتى وإن كانت في مصلحة الاقتصاد الوطني.وشدد المتحدث في رده على سؤال ”الفجر” حول صعوبة استدعاء دورة طارئة قبل المؤتمر بالنظر إلى موقف الداخلية من الطلب الذي تقدمت به جماعة بلعياط مؤخرا، أن ”الأمر يتعلق بإرادة الرئيس بوتفليقة، وأن ولاية العاصمة لم ترفض الترخيص على الطلب الذي يضم توقيع 275 عضو لجنة مركزية، بل تجنبت الرد لتواطئها مع سعداني”، مشيرا إلى أن الجميع مصر على عودة الشرعية للحزب مهما كان الثمن، لأن الأمر يتعلق بمستقبل الحزب والبلاد.وأفاد عضو اللجنة المركزية أنه ”ليس ضد سعداني كشخص، لأنه عضو لجنة مركزية ومن حقه قيادة الحزب، لكنه ضد الطريقة التي أتى بها إلى الحزب ومحاولته السطو عليه، وتمكين غرباء من المناصب القيادية”.من جهته، أكد منسق القيادة الموحدة للحزب عبد الرحمن بلعياط، ل”الفجر”، أنه ”يحوز على توقيعات 3 أرباع اللجنة المركزية، وأن اجتماعات تجري حاليا للتحضير لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية طبقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة”، مشيرا إلى أن الرئيس أمر بإلغاء لجنة الانضباط، وهو ما حصل فعلا، كما أمر بانتخاب أمين عام جديد وهذا ما يجري التحضير له، أيضا”.