بلحاج، مغني، بوعزة، ويبدة لفك عقدة الأزمة والآخرون أمام مصير مجهول الأزمة الاقتصادية تلاحق اللاعبين الجزائريين في الأندية الأوروبية

تسببت الأزمة الاقتصادية العالمية في تبخّر أحلام نجوم ألمع لاعبي كرة القدم بالبطولات الأوروبية، منهم الجزائريون الذين عرضتهم أنديتهم للبيع من أجل تعويض خسائر الأزمة على حساب النجومية. وقد عرض نادي بورتسموث الإنجليزي سابقا لاعبه الجزائري نذير بلحاج للبيع، وعوض البحث له عن فريق محترف، وقّع النادي عقد البيع مع نادي السد القطري، من أجل “الشكارة” لتعويض الأزمة التي يتخبّط فيها على حساب نجومية اللاعب، فيما عرض نادي لازيو الإيطالي، اللاعب مراد مغني للبيع مقابل 2 مليون أورو، لتعويض خسائره خلال الموسم الماضي. وتمكّن في المقابل نادي هال سيتي من بيع اللاعب غيلاس إلى أفينيون الفرنسي، الذي اشترى أيضا عامر بوعزة لاعب بلاكبول الإنجليزي، في حين يبقى مصير باقي اللاعبين الجزائريين المشاركين في نهائيات كأس العالم مع المنتخب الوطني عالقا، حيث لم تحدّد بعد إدارة بنفيكا البرتغالي مصير يبدة وحليش، نفس الشيء بالنسبة لفلسبورغ مع زياني وبوخوم مع عنتر يحيى، فيما أبدت إدارة فريق رانجرز الأسكتلندي رغبته في الاحتفاظ ببوڤرة، بينما تمكّن غزال من التنقل إلى باري الإيطالي دون عناء.الأزمة حالت دون النجومية ولم تعد الأندية في مختلف البطولات الأوروبية تحكم على اللاعبين بنجوميتهم بل بقيمتهم المالية، تبعا لسياسة التقشف وتقليل التكاليف والأعباء الموسمية، وخير دليل على ذلك تنقّل غزال دون عناء، رغم ظهوره الضعيف في المونديال وعدم تألقه، فيما يبقى الظهور المميز لنجوم “الخضر” الآخرين محل اهتمامات الصحف الأوروبية لا النوادي، بسبب الأزمة. ولا ينطبق الأمر على نجوم “الخضر” فقط، بل شملت الأزمة كل اللاعبين المحترفين هناك، وفتح المجال لأندية الخليج من أجل ضم ألمع النجوم، والأكثر من ذلك قام عدد من أمراء الخليج بشراء أسهم وحصص شركات النوادي الأوروبية الكبرى، وتنشيط أموالهم في الحركة الرياضية بأوروبا، في ظل فشل الاحتراف الخليجي والعربي بصفة عامة في اكتساح عالم النجومية، رغم تحسن ترتيب البطولات العربية، منها الجزائرية التي تحتل المركز الـ 20 عالميا، إلا أن ذلك لم يشفع لحد الآن، في انتظار نتائج تجربة الاحتراف المطبقة لأول مرة محليا. عبد النور جحنين