l الإعلان قريبا عن ميلاد ”هيئة علماء وأعيان الجزائر” لمحاربة صراع المذاهبكشف أمس رئيس هيئة علماء وأعيان الجزائر عبد القادر نور، عن قرب الإعلان الرسمي عن ميلاد الهيئة، الذي سيكون بعد استكمال الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالقانون الأساسي والنظام الداخلي تحسبا لإيداع ملف طلب الاعتماد لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية. ونفى عبد القادر نور أمس، في تصريح ل”الفجر”، وجود أي عراقيل تحول دون بداية نشاط الهيئة رسميا بعد الإعلان عن ميلادها، وذلك عقب التأجيلات المتكررة لإخراجها للعلن وهي من تعهدت من خلال أعضائها من علماء وأئمة، قبل شهور، ببداية العمل على محاربة التطرف الفكري، خاصة في ظل انتشار عدد من المذاهب والطوائف الدخيلة التي تبين أنها تصب ضمن مخطط خارجي لتقسيم الجزائر، استعجل وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى الدعوة لعدم الاستهانة به أو السخرية من عبارات المخططات الخارجية والأيادي الأجنبية، خاصة بعدما أكدت نتائج التحقيقات الأمنية صواب الفرضية، وهو ما أظهره مخطط محاربة الأحمدية في عدد من ولايات الوطن حيث بدأ أتباعها بالانتشار. وأكد عبد القادر نور أن هيئة علماء وأعيان الجزائر التي تسعى إلى حماية وحدة الوطن والمجتمع بمحاربة الطائفية والتيارات الدخيلة وحماية الأمن الفكري للجزائريين لم تحدد بعد الملفات التي ستعمل عليها كأولوية وتصب عملها حاليا على الأمور التنظيمية، من تنظيم داخلي وقانون أساسي، فيما أبقت على باب الانضمام مفتوحا على حد تعبيره، كما أوضح المتحدث أن اجتماع الإعلان الرسمي عن ميلاد هيئة علماء وأعيان الجزائر يقتضي ضمان حضور الأعضاء المؤسسين بمعدل عضوين عن كل ولاية، حيث كان من المقرر الإعلان عن ميلاد الهيئة رسميا تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال غير أنها تأجلت مرة أخرى.عمل الهيئة الذي سيشرع فيه ميدانيا بعد استكمال الإجراءات الإدارية يسبقه عمل لجنة الصلح والمصالحة والتي حصلت على الاعتماد مؤخرا من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وهي من وضعت على عاتقها مصالحة التيارات المتناحرة على موضوع أو آخر حماية لوحدة المجتمع، حيث كشف الإمام علي عية أن الجمعية الجديدة ستعمل على مصالحة ذات البين في النزاع الذي خلقته حادثة دفن إمام على رصيف أحد المساجد، في سلوك غريب استدعى مراسلة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بسبب إهانة ميت، وفقا لما أكده علي عية أمس ل”الفجر”، والذي أوضح أن الجمعية ستتولى المصالحة بجميع أنواعها سياسيا ودينيا، منها خاصة ما تعلق بنزاع المذاهب المختلفة، مشيرا إلى أن السلفيين يعدون فئة يستعصي التواصل معها خلافا للتيارات الأخرى، بسبب عدم ثقتها في علماء الجزائر على حد تعبيره. واستدل المصدر بلجوء هؤلاء إلى علماء السعودية للاستفتاء عن حكم دفن إمام على رصيف المسجد وهو ما أثار استهجان عدد من العلماء والأئمة بالجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com