* الفائزون الثلاث في جولة فنية عبر الوطن
*على مدار أسبوع من فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي الذي امتدّ
من 02 الى 07 جويلية الجاري، والذي تزامن مع فعاليات الاحتفاء بذكرى عيدي الاستقلال والشباب ، عرفت السّهرة الختامية من العرس الثقافي استقدام الشاب مامي أمير أغنية الراي ليحطّ الرّحال بعاصمة المكرّة ويحيي السّهرة الختامية .
مسابقة المواهب الشابّة التي أشرفت عليها لجنة التّحكيم المكوّنة من السّادة
"صمّود فتح الدّين" ، " زين الدّين معاشو" ، " حنيتات مختار" و" زرهوني " ابتسم فيها الحظ لثلاثة شباب نشّطوا سهرات مهرجان الراي بوصلات غنائية حدّدت من خلالها معايير الاختيار التي تفتح لهم بوّابة الاستفادة من جولة فنية عبر التراب الوطني في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 .
ثالث فائز ضمن فعاليات المسابقة كان الشاب " حمياني محمّد"، ليليه في المرتبة الثانية
" شرقي أحمد" ، وكما كان منتظرا احتلّ المركز الأوّل الشاب الفنان الواعد
" بوسماحة محمّد" الذي أثبث عن جدارة أحقّيته بالرّيادة ، هؤلاء الشباب الثلاثة سيستفيدون في القريب العاجل من جولة فنية من شأنها أن تفتح الآفاق أمامهم ولربّما يبتسم لهم الحظّ لتكتشف مواهب لتتمّ رعايتها على أعلى مستوى .
الشاب " مامي" مرفوقا بالأركسترا خاصّته أستقبل وسط هتافات الجمهور الغفير بمدرّجات الإخوة الثلاثة عميروش الذين هتفوا باسمه بأسلوب الجماهير المحترفة ، أمير أغنية الراي أهدى جمهور الدّورة الرابعة لمهرجان أغنية الراي باقة متنوّعة من أغانيه التي تجاوب معها الحضور ، صانعا الفرجة على المنصّة مع العازفين الذين قدّموا لوحات فنية متنوّعة ، أمير أغنية الراي غنّى للجزائر " بلادي هي الجزائر" التي هزّت مدرّجات الملعب وتفاعل معها الجمهور العبّاسي الذي صنع الفرجة في آخر ليلة من فعاليات المهرجان .
الشاب " مامي" غنّى على مدار ساعة ونصف أجمل أغانيه ليعيد الوفاق مع الخشبة التي اشتاق إليها أين لم يفقد روحه الفنية ولا حماسه على المنصّة ، ابن ولاية سعيدة الذي يردّد في كلّ مرّة مدى فخره بالجزائر وبأبنائها ، مركّزا على جمهور سعيدة الذي يعدّ جمهوره الأوّل بخاصّة في الأعراس التي كان يحييها في أوجّ شبابه ، لم يكن يحلم للحظة أن يضحى نجما ولا أن يمنح لقب أمير أغنية الراي ، هذه الأخيرة التي تحسن اختيار نجومها بضربة حظّ أو بسعي من طرف الفنّان .
أمير أغنية الراي هزّ المدرّجات ولو بهدوء ومع ذلك كان حضوره قويّا على المنصّة مانحا عرضا فنيا كاملا من حيث تعامله مع الأركسترا وخفّته على المنصّة ، متقاسما أجواء الفرحة مع جمهور يعدّ جمهورا ذوّاقا، متذكّرا المرحوم " الجيلالي عمارنة" الذي غنّى له ، وتقاسم الفرحة مع أبنائه .
ما يسجّل لصالح السّهرة الختامية وبشكل خاص للنّجم الشاب " مامي" الحراسة الأمنية المشدّدة التي لم تكن في مكانها الأنسب ولا باحترافية بخاصّة من لدنّ أعوان الأمن الذين لم يسهّلوا مهمّة الإعلاميين الذين عانوا الأمرّين في الوصول إليه ، مع وضع حواجز أمام خيمة الفنانين المخصّصة لاستقبالهم ، لنسجّل أنّ النّجم " مامي" ابن الجزائر وما حضوره لعاصمة المكرّة إلا فرصة للتقرّب منه والتقاط صور تذكارية من طرف عشّاقه الذين حرموا من ذلك ، ومع ذلك غادر بعد انتهاء الحفل الفنّي دونما تسجيل تدخّلات من طرف الإعلاميين حسب ما كان مقرّرا ومتّفقا عليه مع المناجير خاصة السيدة " رشيدة نويس" .
وتكريما للمرحوم " الجيلالي عمارنة" تمّ دعوة السيّدة فاطمة زوجته الى المنصّة التي تمّ تكريمها من لدنّ المحافظة ، ومنحها شيكا بمبلغ ماليّ لم تكن راضية عنه وكشفت عن استيائها من ذلك ، ومع ذلك تعدّ المبادرة في حدّ ذاتها حميدة ، فدورة 2011 برمّتها مهداة الى روح زوجها ، وتبقى الكواليس في ذلك هي من ستكشف عن المستجدّات .
بعدها اعتلت المنصّة فرقة " راينا راي " التي أسدلت ستار الدّورة بعد أن أمتعت الجماهير بأجندة منوّعة من الأغاني التي تجاوب معها الحضور وبإيقاعاتها ، ضاربين موعدا السّنة المقبلة .
وعليه ، فان المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي دورة 2011 المهدى للفقيد
" الجيلالي عمارنة" عرف العديد من السّهرات والأجواء الاحتفالية وسط تنظيم محكم وتنشيط للثنائي " جلول جدّي" و" ريزاني" اللّذين تواصلا مع الجمهور ، ومع ذلك فانّ دورة 2011 سجّلت تدخّلات من أعوان الأمن التي لم تكن في محلّها وغير احترافية ، فان كان ثمّة اجتماعات متواصلة مع الجهات المسؤولة لتتظافر الجهود من أجل إنجاح الدّورة كان لابدّ من الترّكيز على الجانب الأمني الذي لابدّ له أن يتعامل بشكل احترافي مع الجمهور لا همجيّ .، أين سجّلنا عدّة تدخّلات عنيفة على الجمهور وحتّى منع الإعلاميين من أداء مهمّتهم بخاصّة في السّهرة الختامية ، فالشّرطة ليست مجرّد عصا وإنّما حنكة في التّعامل مع المواقف وتدبّر سير المهرجانات بشكل منظّم .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/07/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : م عباسية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz