الجزائر

بقّاط يصف إجراء ولد عباس بالاستفزازي ويُحذّر من ردة الفعل إدارات المستشفيات تخصم ستة أيام من رواتب الأطباء المقيمين



نفّذت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إجراءها العقابي في حق الأطباء المقيمين، حيث تعذّر على أطباء المستشفى الجامعي لوهران استحقاق راتبهم الشهري خلافا لباقي عمال المؤسسة، الأمر الذي أرجعته الإدارة إلى إجراءات الخصم التي باشرتها في حق المضربين، حيث تم خصم ستة أيام كاملة من راتبهم بمعدل ثلاثة أيام في الشهر على غرار باقي أطباء الوطن.
وحسب السيد عبد القادر بغدوس، مدير عام المستشفى الجامعي لوهران، فإن التأخر في صرف أجور شريحة الأطباء مرده إلى العمليات الحسابية الخاصة بإجراء الخصم الذي قررته الوزارة الوصية، باعتبار أن المصالح المعنية عكفت مؤخرا على إحصاء الأطباء المُستهدفين بالخصم المقدر مجموعهم بحوالي 32 بالمائة من مجموع الأطباء تم اقتطاع ستة أيام من راتبهم الشهري. مضيفا بأن الأطباء بإمكانهم الإستفادة من أجورهم بداية من يوم غد الأحد، وهو نفس الوضع الذي ينطبق على باقي أطباء الوطن المتمسكين بإضرابهم المفتوح إلى غاية تحقيق مطالبهم لاسيما مطلب الخدمة المدنية الذي يُعد موضوع الخلاف.
وأمام هذا الوضع، وصف أمس، الدكتور بقاط بركاني محمد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، التدابير التي باشرها الوزير ولد عباس بالإجراءات الإستفزازية، مُحذرا من ردة فعل المضربين على قرار الخصم، خاصة وأن عُمر الإضراب استغرق عدة أسابيع متتالية دون أن تنجح السلطات المركزية في إيجاد الحلول المناسبة الكفيلة بتوقيف حالة الشلل التي طالت المؤسسات الإستشفائية، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على جموع المرضى الذين أصبحوا الحلقة الأضعف في هذا الصراع القائم بين الوزارة والأطباء المضربين.
تأجيل 500 عملية جراحية في مستشفى وهران لوحده
من جانب آخر، تسبب الإضراب الوطني المفتوح الذي يشنه الأعوان الطبيين المختصين في التخذير والإنعاش منذ عشرة أيام متتابعة في تأجيل زهاء 500 عملية جراحية بمستشفى وهران لوحده، مثلما أكده المضربون لـ''الخبر'' خلال التجمع الإحتجاجي الذي نظموه أول أمس قبالة المديرية العامة للمستشفى، باعتبار أن المضربين لا يضمنون سوى العمليات الجراحية ذات الطابع الإستعجالي وذلك إلى حين استجابة الوزارة لمطالبهم المتمثلة أساسا في إصدار قانونهم الأساسي، وفرض حماية قانونية لهم أثناء الممارسة، فضلا عن الحماية الصحية من أخطار الأمراض المهنية المعرضين لها باستمرار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)