بغرض إدماج نزلاء المؤسسات العقابية في المجتمع

كشفت مصادر مطلعة من غرفة الصناعات التقليدية على هامش الصالون الوطني للصناعات التقليدية الذي اختتم أمس بمركز الاتفاقيات احمد بن أحمد انه في إطار الاتفاقية المبرمة ما بين الادارة العامة للسجون ووزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة فقد شرعت الغرفة في إجراء امتحانات تأهيلية لفائدة 400 سجين عبر مختلف المراكز و المؤسسات العقابية الخاصة بالرجال و النساء على حد سواء,وقد تحصلوا على اثرها على شهادات الكفاءة المهنية و الحرفيين وهذا بهدف اعادة ادماجهم في المجتمع بعد انقضاء مدة العقوبة و مساعدتهم من خلال هذا الاجراء على خلق مؤسسات صغيرة وفي ذات السياق دعت الغرفة الى ضرورة دعم البلديات للنشاطات الحرفية و ادراجها في مجال الصفقات العمومية للاستفادة من مشاريع تنموية من شأنها ان تساهم في فتح مناصب شغل جديدة للشباب و خاصة لنزلاء المؤسسات العقابية و دعمهم ايضا بمحلات تجارية تندرج في صيغة مائة محل مهني . ومن جهة أخرى افادت ذات المصادر ان غرفة الصناعة التقليدية قامت بتنظيم العديد من الخرجات الميدانية نحو مختلف البلديات لتحسيس الشباب البطال بأهم المزايا التي تقدمها الغرفة في التكوين والتأهيل وكدا اعفاء الحرفيين الفنيين من دفع الرسوم الضريبية من اجل الحفاظ على الحرف التقليدية من الزوال وضمان استمرارية هذه النشاطات التي تعكس صورة المجتمع الجزائري و على مر الزمن.وقد جاءت هذه التدابير سندا لرقي الصناعة التقليدية و النهوض بهذا القطاع الذي أضحى يعرف خلال الفترة الأخيرة اهتماما من قبل الهيئات الوصية والسلطات المحلية عن طريق تنظيم العديد من الصالونات الوطنية و الايام التحسيسية فضلا عن ابرام اتفاقيات شراكة مع بعض المتعاملين الاجانب للتوسع في هذا المجال و تكوين الحرفيين.