بعد ان بسطت نفوذها في العراق وتوسعت في سوريا واليمن، يحق النا القول ان الإمبراطورية الفارسية تحققت ولم يتبق لها سوى بعض التفاصيل في إضافة دول الخليج ويتحقق الحلم الفارسي، فمن ينكر اليوم من أن العراق بباد الرافدين لم يعد في واقع الحال سوى مقاطعة إيرانية، والأمر نفسه بالنسبة لشمال اليمن في انتظار التهام جنوبة، أم سوريا فباتت في الجيب ولبنان أمرها من أمر سوريا، وربما إيران اليوم تنتظر فقط انهاء مخططها التوسعي لتعلن عن حدودها الجديدة بمباركة الأمم المتحدة وحليفتها السرية واشنطن، وللعرب رمال الصحراء يلتهمونها ما دام ان البحر الأحمر وحتى البحر الميت وجزء من المتوسط لن يكون ملكا لهم، ولأن الاعراب في غياب العرب لا يبالون ولا يحسون ولا يشعرون فإنهم منشغلون برسم المكائد لبعضهم البعض كما تكيد بعض دول النفط لتدمير ليبيا التي صارت حطاما، وتخطط للقضاء على الدول المستقرة من خلال رفع انتاج النفط لتتخبط الدول العربية النفطية في مشاكل جديدة أخرى، والغريب أن دول الأعراب التي تحاول القضاء على بعضها البعض تعتبر أن إيران هي العدو الأول لها، ولكن لأن الغباء بلغ منها مبلغا فإنها تترك امر إيران للولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأخيرة التي كشفت في السنتين الأخيرتين عن علاقاتها المتينة مع إيران وتوافق الرؤى فيما يخص تقسيم المنطقة، فمبارك لإيران بغدادا عاصمة، وسوريا ولبنان والأردن واليمن وقريبا الخليج مجرد محافظات تابعة لنظام الملالي، اما ما بقي من بقايا عرب ففي العدد القادم .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com